التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مزامير ..إنشــــــقاق القمر ========= عدنان الريكاني




مزامير ..إنشــــــقاق القمر
=========
عدنان الريكاني
========
موحشة غابات الليل
المسحورة أتوغل فيها
بصوت الأجراس الناعسة
و هسيس أنين ثقوب
الناي الجريح ..
أتفقد قامات الأشباح المعلقة
فوق جذوع الأشجار الحُـــبْلى
بأرهاصات أنباء نائــية
ذات التوحــــــد
شاحبة بوجه التراب
تقلد وشـــاح الموت
المرتقب ببطئ
باسقة على أمواج
زانية الأطرافــ
تفتح للرمال طراوة نهديها
تطلب شهوتها دون ملل ..
مَنْ يسقي كأس أنوثتي .. ؟
مَنْ يقلبني فوق أسرة نشوتي .. ؟
مَنْ يُطفئ نار خلوتي ..؟ الثائرة
بشراب نيئ يلعق النور بعين الفلاة
لأستمع بأذن نافذتي ..
صوت الشموع وهي تحترق
تلك الفراشات وهي تستميت
لفزاعات الوقت المشلولة
كأنها تقترف العادة السرية
مع همهمات سنابل القمح
وهي تتمايل فوق صدر الريح
فينشق القمــــر ..
*********************
أيها الفاتر بجفون معزوفات
لم يولدْ أبداً للخصام ..
مطأطئ رأس نقار الخشب
كلما صاح الديك مَنْ أنا ؟
أنا و ذاتي ولادة قاصرة
الكون لا يسعني ..
وأنا لذاتي ملحمة ماتناحرة
كل مِنا .. أنا و ذاتي نجتمع
في حبات صدرك التيني
ولذة لقاءهما ..
فكيف أعرف من أنا ؟ !!!
أنشق القمر بذاتِ الرضاب
و لم يفك شيفرة الأنا ..
حتى ذاب الأناي في أناكِ
فتوحدنا .... و تحللنا
بذات بصفات
بذات الألـوان
بذات النفور
بذات الفجور
بذات العطر و السنا
و سيف الشوق ممشوق
يهز بخاصرة الغـــــرانيق* ..
يرتل آيات الحمد لروحنا
**********************
أجزل برؤياك غير الأليفة
بوادي الخراب ..
يترنح العويل
في باحة الخيال المصفود
أجنحة الخفافيش لا تحمل
أمنياتي المراهقة ..
رسائل السحاب الشاغرة
بعشق نطفة منفوخة قُبَعتها
عندما تُقَبِلُ الأرض ..
فهل للسطور نهاية
وأنتِ البداية و الأزل .. ؟
*********************
من وحي خيال مروض
أزرع لك تلابيب العمر ..
فضاءات مقاعد مشاغبة
تمسك يد الساقية
بحجة كأسه الفارغ ..
ثمل بمحراب عشقها السهروردي
يا أيها الكاهل المعتوه
هوميــــــــروس *
هل عماك فطنة خطابات الزمن المبرقع ؟
و تكهنات عيون الآيل
الباكية بتلاوات الألياذة ..
كانت ثورة لحلم أكبر
منصة للأشتــــياق
كلما زاغ بصر القوافي
في قصيدتي عضت شفاه التعجب
ليندلق حمرتها بين أنياب قلمي
وأضرب خطوط تجاعيد السنين
ضرب النواقيس ..
و ينبت صداه في باحة
عشقي قبل أن أفقد البصر
====================
عدنان الريكاني // 6/6/ 2017
* الغرانيق ألهة قديمة في الجزيرة العريبة وقصتها معروفة وقد ذكر في القرآن الكريم.
* هوميروس الكاتب الروماني الذي ألف ملحمة ألياذة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو