التخطي إلى المحتوى الرئيسي

( الرحيل )~ * محمد هاني السمان * ~




أيتها المحبوبة حان وقت الرحيل
سوف اشتاق اليك كما يشتاق الشتاء الى ثوبه الأبيض
سوف اشتاق اليك كما يشتاق الربيع الى عطر الأزهار و ثوبه الأخضر
سوف اشتاق اليك كما يشتاق البحر إلى حركة أسماكه
سوف اشتاق اليك كما تشتاق السماء الى مصابيح نجمومها
سوف اشتاق اليك كما يشتاق الرضيع الى حليب امه
سوف اشتاق اليك كما يشتاق الوطن إلى أبنائه
سوف اشتاق اليك كما يشتاق اليتيم إلى أبيه
سوف اشتاق اليك كما يشتاق الفقير إلى دفء منزله
سوف اشتاق اليك كما يشتاق الكتاب إلى حروف كلماته
سوف اشتاق اليك كما يشتاق النهار إلى ضوء شمسها
سوف اشتاق اليك كما يشتاق الليل جمال قمره
سوف اشتاق اليك كما تشتاق الأشجار إلى تغريد طيورها
سوف اشتاق اليك كما يشتاق الفجر لصوت عصافيره
أيتها المحبوبة لن يطول انتظارك لي
فالقمر يذكرني بجمالك الرائع
فالشمس تذكرني بنور قلبك الأبيض
فالازهار تذكرني برائحتك العطرة
فالطيور تذكرني بصوتك الحنون
فالرياح تذكرني بلمسة يديك الناعمة
فالمطر يذكرني بحزنك المؤلم
فالثلج يذكرني ابتسامتك البيضاء
فالحرارة تذكرني بدفء قلبك الحنون
فالشعر يذكرني بكلماتك الرائعة
أيتها المحبوبة لا أعرف كيف اشكرك
فانتي جعلتيني أنسى حياتي القاسية
فانتي اعطيتيني معنى الحياة
فانتي منحتيني الحنان الذي فقدته في صغري
فانتي ارجعتي بسمتي إلى قلبي الحزين
فانتي وهبتيتي حبك الصادق
فانتي ملكتيني نفسك العطرة
أيتها المحبوبة لا أعرف ماذا اكتب
لقد عجزت كلماتي التعبير عن وصف حبي لك
لقد عجز عقلي التفكير عن كشف جمالك
لقد عجز قلبي النطق عن الكلام لشدة حبي لك
لقد عجزت احساسي عن مدى حبي لك
لقد عجز فمي الكلام عن حبنا العظيم
أيتها المحبوبة ربي يحميك من عيون الناس
لقد غارت الشمس من نورك
لقد غار القمر من جمالك
لقد غار العالم من حبي لك


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو