التخطي إلى المحتوى الرئيسي

《الذكاء》~ * محمد هاني السمان *




العقل لا يقدر و لا يقاس بالعمر بل بالخبرات و المواقف التي نتعلمها من الحياة
حيث قسوتها تجعلنا نتعلم أشياء كثيرة و كلنا نعلم أن الجميع يريدون تطوير عقولهم لكن هناك الكثير من الناس لا يعرفون كيف ذلك و الآن سوف أخبركم كيف يصبح العقل ذكي
أولا : الكل يعلم أن هناك تفاوت كبير بدرجات الذكاء عند الإنسان لكن هذا لا يعني مستحيل تطوير عقلنا و حياتنا فالعقل عضلة كأي عضلة من جسم الإنسان كما العضلات تنمو بالتمرين و التدريب العقل هكذا و يكمن تدريب عقولنا بعدة طرق منها الالعاب الذكية كالشطرنج و حل الألغاز و حل مشاكل الحياة كل هذه تساعد على تطوير عقلنا و لكن يجب الاستمرار من دون الاستمرار و البقاء عليها لن نستفيد ابدا مثلما ما يحصل مع العضلات يحصل على العقل و أنتم تعلموا أن قلة أستخدام العضلات يؤدي إلى ضمورها و ضعفها هكذا تماما يحصل بالعقل لكن لن نشعر بذلك إلا بعد فترة طويلة و من علاماته النسيان المبكر
ثانيا : التدريب و الممارسة لا تكفي على تحقيق هدفكم بل يجب على الإنسان القيام بعدة أمور بعد التدريب المستمر و هي
1- المسابقات و الإكثار منها
2- الإكثار من القراءة و الإطلاع على الكتب و نحنا أيضا في عصر المعلومات و المعلوماتية لذلك نسطيع جمع المعلومات بسهولة جدا و ذلك من خلال عالم الاتصالات الواسعة و لكن للأسف الشديد أغلب الشباب و الصبايا يستخدمون هذه الوسائل بطرق سلبية و يقضون ساعات على أمور تافهة و محرمة أيها العرب استيقظوا لا تدعوا الغرب يستغل عقولكم الطاهرة
لا تدعوا الغرب يسيطر على عقولكم العظمية
لماذا الجميع يعتقد أن الغرب لديهم عقول هائلة لولا العرب لما استطاعوا الوصول لهذا التطور الهائل في كل المجالات إليكم ماذا حصل للأمة عندما قاموا الغرب بفتح هجرة العقول الراقية و الذكية فهم بهذه الطريقة استطاعوا جذب هذه العقول تحت سيطرتهم عليها و ذلك بدفع أموال هائلة مقابل ذكائهم للأسف كان الإنسان يطمع بالحياة كثيرا و ما زال يطمع إلى الآن أيها الإنسان ما هي الحياة لماذا نكرت أن دار الدنيا فاني و دار الآخرة هو الباقي أن الدنيا لا تنفعكم بشي بل هي فقط مزرعة الآخرة و لن يفيدك إلا الأعمال الصالحة
3- تنظيم جميع الأعمال و ترتيبها حسب استطاعة العقل حتى يستطيع القيام بها لأن العقل لا يستطيع القيام إلا بعمل واحد فقط بعض البشر يعتقدون أنهم يستطيعون القيام بأكثر من عمل هذا مفهوم خاطئ و غير مقبول ابدا على العقل لكن من عظمة العقل و فضله على الإنسان يستطيع القيام بأعمال أخرى معنا لكن من دون إتقان و إبداع أعلم أنكم وجدتوا تناقض في كلامي لذلك سوف أخبركم ماذا يحصل عندما يقوم العقل بالأعمال المتراكمة أن عظمة العقل في الإتقان و الإبداع هائلة جدا حيث العقل يقوم على توزيع هذه المهارة على جميع الأعمال لذلك ربما نجد فشل في بعض الأعمال حيث العقل قام بتوزيع هذه المهارة بشكل عشوائي فالعقل يعمل على تنظيم أفكار الإنسان حيث يقدم أنسب الحلول و بأبسط ما يمكن و للأسف الإنسان لا يشكر الله على هذه النعمة العظيمة و الآن هل أدركتكم نجاح الغرب أنه التنظيم بدقة هائلة
ثالثا : أتمنى من الجميع التفكير بكلامي جيدا و أي استفسار انا جاهز أن شاء الله و بعد قراءة هذه المقالة تذكروا أن الله هو من أعطى هذا العقل للإنسان و سخره لحمايته إلا يستحق أن نعبده و نشكره و سوف أبقى اقول لا تفكروا بقلبكم ابدا بل بعقولكم و شكرا لكم
 
* محمد هاني السمان *

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو