قَواعِدُ السِّياسَةِ العَشْرْ !
=============
***
يا أيها الإخْوانُ والخِلّانُ
في الوطنِ الكبيرِ مِنَ المُحيطِ الى الخليجِ
أناشدُ الأدباءَ والشُّعراءَ
والفُقراءَ يا كُلَّ الأحِبَّة والرِّفاقْ !
مَنْ ذا يُعَرِّفُ لي السِّياسَةَ مَنْ يُعَلِّمُني الكياسهْ؟
صَوتٌ مِنَ المَجهولِ جاءَ كَأَنَّهُ صَوْتُ الحِداءْ !
يا سائِلاً عِندي الجَوابْ .
مَنْ أنتَ قُلْتُ؟! أجابني:
لا تَجْزَعَنَّ أيا فتى فأنا الضَّميرُ المُسْتَتِرْ
فَسَألْتُه مُسْتَهجِنًا !
ما جِئْت تفعلُ دُلَّني مِنْ بَعْدِ أن طالَ الغِيابْ؟!
هل جئتَ تنعقُ كالغرابْ ؟!
أمْ أنت كَذَّابٌ أَشِرْ ؟!
فأجابني :
يا صاحُ تَنْقُصُكَ اللباقةُ والفَراسةُ جِئْتُ كيْ
أعطيكَ درْسًا في دهاليز السياسهْ !
إدخلْ الى ذاكُ الزُّقاقْ .
وانظرْ شِمالَكَ عِنْدَ أوَّل مُفْترقْ تَلقى نَفَقْ .
فاعبرْ ولا تَخْشَ الولوجَ فسوفَ ينبلجُ الأفُقْ.
حُثّ الخُطى حتى ترى خَمّارةً مهجورةً سَكَنَتْ بِها جِنِّيةٌ
مالَتْ دَلالًا مِثْلَ غُصنِ البانِ كاسيةً وعاريةً فوالدُها
كَبير الجانِ ضَيَّعَها بِكأسٍ مِنْ عَرَقْ !
خُذْ رَشْفَةً مِنْ ثَغْرِها حتى يزولُ الغَّمُ
عن قلبِ التَّعاسهْ !
تابِعْ مَسيرَكَ لا تَخَفْ فإذا بلغتَ المُنتَصَفْ
يُغْويكَ صُندوقٌ كصندوقِ العَجَبْ !
قِفْ واقتَرِبْ . في ذلك الصندوقِ إرثُ أبي لَهَبْ .
وقُصاصةٌ في مَتْنِها خَطَّ الهوانُ قواعدًا
كُتِبَتْ بِماءٍ مِن ذَهَبْ !
عَنْ كُلّ ألوانِ السياسةِ في قَواميسِ العَرَبْ !
فاقرأ وتابِعْ عَنْ كَثَبْ :
لا تَكْتَرِثْ .... إن عاد هولاكو بِرِفْقَةِ ثَعلَبِ الصحراءِ ثُمَّ لمْ تَجِدِ العراقْ !
لا تَكْتَرِثْ .... ان أصبحَ الدَّمُ في عَواصِمِنا يُراق !
لا تَكْتَرِثْ .... إنْ دُنِّسَ الأقصى أو انْهارَ البُراقْ !
لا تَكْتَرِثْ ... إنْ حَلَّتِ العِبْرِيَّة الفُصحى مَحَلَّ الضَّادِ
أو ساحَ الجِناسُ على الطِّباقْ !
كُنْ لَيِّنًا واحْرِص بأن تَبقى مع الغَرْبِ الغريبِ على وِفاقْ !
واعقِدْ مع الذِّئبِ اتِّفاقْ !
واعْلِنْ على ابناءِ جِلْدَتِكَ التَّنافُرَ والتَّناحُرَ والتَّشاحُنَ والشِّقاق !
واحْلِفْ على العَرِبِ الطَّلاقْ !
عَيِّنْ كلابًا للحِراسهْ !
سَمِّ الهَزيمةَ إنْتِكاسه !
فَنُّ السياسةِ يا فتى صَعبٌ وشاقْ !
فهيَ المَزيجُ مِنَ التَّحايُلِ والتّخاذُلِ والتّنازُلِ والنِّفاقْ !
أمَّا الكياسَةُ إنَّها تأتي على نَفسِ السياقْ !
فهيَ التي تَأْسى عَلَيْكَ إذا سَمِعْتَ خِطابَ بَعْض السَّاسَةِ
النُّجَباءِ يومًا ثُمَّ لمْ تُلْقِ الحِذاءَ بوجههمْ
أوْ لَمْ تُسارِعْ بالبُصاقْ !
***
في الوطنِ الكبيرِ مِنَ المُحيطِ الى الخليجِ
أناشدُ الأدباءَ والشُّعراءَ
والفُقراءَ يا كُلَّ الأحِبَّة والرِّفاقْ !
مَنْ ذا يُعَرِّفُ لي السِّياسَةَ مَنْ يُعَلِّمُني الكياسهْ؟
صَوتٌ مِنَ المَجهولِ جاءَ كَأَنَّهُ صَوْتُ الحِداءْ !
يا سائِلاً عِندي الجَوابْ .
مَنْ أنتَ قُلْتُ؟! أجابني:
لا تَجْزَعَنَّ أيا فتى فأنا الضَّميرُ المُسْتَتِرْ
فَسَألْتُه مُسْتَهجِنًا !
ما جِئْت تفعلُ دُلَّني مِنْ بَعْدِ أن طالَ الغِيابْ؟!
هل جئتَ تنعقُ كالغرابْ ؟!
أمْ أنت كَذَّابٌ أَشِرْ ؟!
فأجابني :
يا صاحُ تَنْقُصُكَ اللباقةُ والفَراسةُ جِئْتُ كيْ
أعطيكَ درْسًا في دهاليز السياسهْ !
إدخلْ الى ذاكُ الزُّقاقْ .
وانظرْ شِمالَكَ عِنْدَ أوَّل مُفْترقْ تَلقى نَفَقْ .
فاعبرْ ولا تَخْشَ الولوجَ فسوفَ ينبلجُ الأفُقْ.
حُثّ الخُطى حتى ترى خَمّارةً مهجورةً سَكَنَتْ بِها جِنِّيةٌ
مالَتْ دَلالًا مِثْلَ غُصنِ البانِ كاسيةً وعاريةً فوالدُها
كَبير الجانِ ضَيَّعَها بِكأسٍ مِنْ عَرَقْ !
خُذْ رَشْفَةً مِنْ ثَغْرِها حتى يزولُ الغَّمُ
عن قلبِ التَّعاسهْ !
تابِعْ مَسيرَكَ لا تَخَفْ فإذا بلغتَ المُنتَصَفْ
يُغْويكَ صُندوقٌ كصندوقِ العَجَبْ !
قِفْ واقتَرِبْ . في ذلك الصندوقِ إرثُ أبي لَهَبْ .
وقُصاصةٌ في مَتْنِها خَطَّ الهوانُ قواعدًا
كُتِبَتْ بِماءٍ مِن ذَهَبْ !
عَنْ كُلّ ألوانِ السياسةِ في قَواميسِ العَرَبْ !
فاقرأ وتابِعْ عَنْ كَثَبْ :
لا تَكْتَرِثْ .... إن عاد هولاكو بِرِفْقَةِ ثَعلَبِ الصحراءِ ثُمَّ لمْ تَجِدِ العراقْ !
لا تَكْتَرِثْ .... ان أصبحَ الدَّمُ في عَواصِمِنا يُراق !
لا تَكْتَرِثْ .... إنْ دُنِّسَ الأقصى أو انْهارَ البُراقْ !
لا تَكْتَرِثْ ... إنْ حَلَّتِ العِبْرِيَّة الفُصحى مَحَلَّ الضَّادِ
أو ساحَ الجِناسُ على الطِّباقْ !
كُنْ لَيِّنًا واحْرِص بأن تَبقى مع الغَرْبِ الغريبِ على وِفاقْ !
واعقِدْ مع الذِّئبِ اتِّفاقْ !
واعْلِنْ على ابناءِ جِلْدَتِكَ التَّنافُرَ والتَّناحُرَ والتَّشاحُنَ والشِّقاق !
واحْلِفْ على العَرِبِ الطَّلاقْ !
عَيِّنْ كلابًا للحِراسهْ !
سَمِّ الهَزيمةَ إنْتِكاسه !
فَنُّ السياسةِ يا فتى صَعبٌ وشاقْ !
فهيَ المَزيجُ مِنَ التَّحايُلِ والتّخاذُلِ والتّنازُلِ والنِّفاقْ !
أمَّا الكياسَةُ إنَّها تأتي على نَفسِ السياقْ !
فهيَ التي تَأْسى عَلَيْكَ إذا سَمِعْتَ خِطابَ بَعْض السَّاسَةِ
النُّجَباءِ يومًا ثُمَّ لمْ تُلْقِ الحِذاءَ بوجههمْ
أوْ لَمْ تُسارِعْ بالبُصاقْ !
***
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .