نقامر بالفوارغ للهياكل و القصور
و نرسم الآفاق بالأمل المنثور
نعيش هواجس العقل و الفجور
لنفقد عبير الورود و الزهور
فأقبل زمن النعامة و الجحور
و رحلت أطياب المحبة و العطور
فكيف نزرع الخير للبذور
و نحصد أشواك ﻻذعة الشرور
أهذا عيب الزمان للحضور
لحاضر غائب ﻻ يوجد جمهور
و تائه مشتت و صامت السطور
كفيف ثائر يلاطم الصخور
فتلك الأرانب تجمع الجذور
متربصة لعيشها مخالب النسور
فأين الدروب و أين الجسور
و أين الملاذ لندرك العبور
في زمن الفتور لأبهى العصور
فيا قادرا" للأنجيل و القرآن و الزبور
من يجبر الخاطر يجبر الكسور
خالقي و خالق الأرض و السماوات
و الله للجميع و لك وحده الغفور
الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ، روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة، فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .