التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فلسفة كدابة . بقلم محسن الوردانى



جلست اتابع الانترنت على جهاز الكمبيوتر وعلى مقربة منى زوجتى تتابع برنامج ست الحسن على قناة اون تى فى وبرنامج ست الحسن هو احد برامج الطبخ المعروفة،ولم أعبأ بالالتفات الى التلفاز حتى جُذبت الى البرنامج جذبا. جذبتنى كمية المعلومات الخاطئة التى تناولتها مقدمتا البرنامج وهما يتباريان فى تقديمها للمشاهدين اسرد منها على سبيل المثال لا الحصر ما قالته المذيعتان عن الملكة تيتى شيرى حيث زعمت المذيعتان ان تيتى شيرى هى زوجه الملك سقنن رع وام احمس وكاموس والمعروف ان تيتى شير هي والدة الملك سقنن رع وجدة احمس وكاموس ويقال عليها الجدة المقدسة اما زوجة الملك سقنن رع فهى الملكة اياح حتب تلك الملكة التى فقدت زوجها فى الحروب ضد الهكسوس ثم فقدت نجلها الاكبر كاموس وشجعت ابنها أحمس على المضى فى سبيل تحرير الوطن الى ان استطاع الانتصار على الهكسوس . الخطأ الثانى زعمت المذيعتان ان مؤلف النشيد الوطنى المصرى هو الزعيم مصطفى كامل ولكن الحقيقة أن مؤلف النشيد الوطنى هو محمد يونس القاضي وملحنه هو الموسيقار سيد درويش، ثم انتقلت المذيعتان لحى العجوزة وزعمتا ان تسمية هذا الحى تنسب للملكة تيتى شيرى بسبب حب المصريين لها ولكن مالا تعرفه المذيعتان ان هذا الحى ينسب الى نازلي هانم بنت سليمان باشا الفرنساوي مؤسس الجيش المصري في عصر محمد علي، وقد تزوج بها شريف باشا الذي تولي رئاسة الوزارة أربع مرات، والذي كان يمتلك 30 فدانا من أراضي طرح النهر في المنطقة المعروفة الآن بالعجوزة. وفي حياته كان يعتزم إقامة مسجد في ركن أرضه علي النيل قرب كوبري الجلاء، لكنه مات قبل أن يحقق أمنيته، فإذا بأرملته نازلي هانم تتولي بنفسها تحقيق أمنية زوجها، وإذا بها تشرف بنفسها علي أعمال بناء الجامع في مكانه الحالي رغم أن عمرها كان قد تجاوز 90عاماً في ذلك الوقت! مما جعل الأهالي يطلقون عليه مسجد العجوزة!! ويطلقون علي المنطقة بأكملها اسم العجوزة . سأكتفى بسرد الاخطاء التى وقعت فى البرنامج لأقول للمذيعتين وغيرها ممكن يحبوا ان يمدحوا بما لم يعلموا وللذين يفتون بلا علم كفاية فلسفة كدابة .. كفاية نشر اكاذيب ومعلومات مغلوطة ..إن التلفاز يجب أن يكون منبرا لنشر المعلومات الصادقة المعلومات الصحيحة لا منبرا لنشر الاكاذيب و الضلالات . يجب أن يكون الأعلام منارة لبناء امة وليس وسيلة لهدم حضارة وتغييب شعب .عفانا الله وأياكم من أعلام الضلالات وهدانا إلى أعلام يضع الحقيقة نصب عينه . ويضع مجد أمتنا هدفا له وغاية كبرى .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو