الدكتور
ابراهيم جواد
يكتب
أسرجِ النورَ مركباً
أسـرجِ النـورَ مركباً وصحابا
والطُمِ البحرَ لُجّةً وعُبابا
وأدِرهـا علـى الظـلامِ حسـاماً
واجعلِ البَغْيَ والبَغِيَّ يبابا
لا تدعْ للطَّغامِ ظلَّ حياةٍ
إنَّ جمرَ الطَّغامِ زاد التهابا
ولتكـنْ منـك يا حسينُ صلاةٌ
فـي طغـاةٍ نضَـوا قنـاً وحرابا
كبُرَ الوهمُ فـي النفوسِ، فظنّوا
فيك وهناً عن اللِّقا ورِهابا
هملٌ همْ، فإن تبدَّوا أسوداً
بدَّدَ الزحفُ زعمهمْ وأذابا
فلئـن كاثـروكَ ... أنتَ كثيرٌ
فـي مُضـاءٍ .. وإن أتَـوا أسرابا
** **
قيـل لـي: إنّ للحسـين فـراتـاً
من مَعينٍ تلألأتْ أكوابا
هو إرثٌ ... من أُمِّه وأبيهِ
منحاه الورى فحلَّ .. وطابا
ولئـنْ حـلّأوا الحسينَ عن الما
ءِ فمنـه الفـراتُ ساغَ شرابا
سوَّروا شاطئَ الفراتِ سيوفاً
ورماحـاً .. وأوصدوا الأبوابا
فانتـدِبْ يا حسينُ ليثَ قريشٍ
يحطِمُ السورَ .. يهزمُ البوّابا
يوم عبّاسُ خاض بحرَ زحوفٍ
فاغتـدى جمعُهـا لـديـه ضبابا
ويخوضُ الفراتَ غيرَ مبالٍ
بكـلابٍ ... تبصـبصُ الأذنابـا
وغدا للخيامِ يحملُ غيثاً
يسـبقُ الريـحَ للحسـينِ إيـابـا
بيـد أنّ القضـاءَ، أسبقُ أخذاً
والسِّـنانُ اسـتباحَ منـه شـبابـا
حينما الغـدرُ فـي الذئـابِ تجلّى
مُحكِماً فـي طباعِها الإ رهابا
بعـد بـتر الكفّـينِ صًوِّبَ رُمحٌ
من لعينٍ أصاب منه لُبابا
فاكسرِ الغمدَ يا حسينُ، وحيداً
وابعثِ السيفَ في البغاةِ طِلابا
أنت ليثٌ ، وصَيدُكَ الأُسدُ إمّا
هـدرَ السـيلُ بالأُسـودِ غِضابا
** **
يا مناراً و مـوئـلاً و سفيناً
و غياثاً .. و هادياً .. و كتابا
وإمـامـاً ... بـه الخلائقُ تحيى
و بــه عيشُـها غــدا مسـتطابـا
لـم ترَ الكائناتُ أجودَ منه
ونـدى كفِّـه زها محرابا
أسدٌ ضيغمٌ كميٌّ إذا ما
أشرعَ السيف أرعبَ الأحزابا
فلئـنْ كــان للقضـاءِ ... مجيباً
فلـربِّ القضــاء عِشـقاً أجابا
سـكن اللّيـثُ مصـغيـاً لنـداءٍ
يا مليكاً علـى الأنامِ مُهابا
أَغمِـدِ السـيفَ يا حسـينُ فإنا
قـد بسطنا لـك السـماءَ رحابا
أزفَ الحَــينُ و اطمـأنَّ حسـينٌ
أن عرشَ الطغاة باتَ سرابا
وهـوى السـبطُ للثـرى ودِماهُ
نفحته من حَلْيِها أثوابا
وهـبَ الديـنَ فـي الأنام حياة
و كسـاه مــن الصـفاء إهـابـا
إبراهيم محمد جواد- دمشق- سوريا
أسـرجِ النـورَ مركباً وصحابا
والطُمِ البحرَ لُجّةً وعُبابا
وأدِرهـا علـى الظـلامِ حسـاماً
واجعلِ البَغْيَ والبَغِيَّ يبابا
لا تدعْ للطَّغامِ ظلَّ حياةٍ
إنَّ جمرَ الطَّغامِ زاد التهابا
ولتكـنْ منـك يا حسينُ صلاةٌ
فـي طغـاةٍ نضَـوا قنـاً وحرابا
كبُرَ الوهمُ فـي النفوسِ، فظنّوا
فيك وهناً عن اللِّقا ورِهابا
هملٌ همْ، فإن تبدَّوا أسوداً
بدَّدَ الزحفُ زعمهمْ وأذابا
فلئـن كاثـروكَ ... أنتَ كثيرٌ
فـي مُضـاءٍ .. وإن أتَـوا أسرابا
** **
قيـل لـي: إنّ للحسـين فـراتـاً
من مَعينٍ تلألأتْ أكوابا
هو إرثٌ ... من أُمِّه وأبيهِ
منحاه الورى فحلَّ .. وطابا
ولئـنْ حـلّأوا الحسينَ عن الما
ءِ فمنـه الفـراتُ ساغَ شرابا
سوَّروا شاطئَ الفراتِ سيوفاً
ورماحـاً .. وأوصدوا الأبوابا
فانتـدِبْ يا حسينُ ليثَ قريشٍ
يحطِمُ السورَ .. يهزمُ البوّابا
يوم عبّاسُ خاض بحرَ زحوفٍ
فاغتـدى جمعُهـا لـديـه ضبابا
ويخوضُ الفراتَ غيرَ مبالٍ
بكـلابٍ ... تبصـبصُ الأذنابـا
وغدا للخيامِ يحملُ غيثاً
يسـبقُ الريـحَ للحسـينِ إيـابـا
بيـد أنّ القضـاءَ، أسبقُ أخذاً
والسِّـنانُ اسـتباحَ منـه شـبابـا
حينما الغـدرُ فـي الذئـابِ تجلّى
مُحكِماً فـي طباعِها الإ رهابا
بعـد بـتر الكفّـينِ صًوِّبَ رُمحٌ
من لعينٍ أصاب منه لُبابا
فاكسرِ الغمدَ يا حسينُ، وحيداً
وابعثِ السيفَ في البغاةِ طِلابا
أنت ليثٌ ، وصَيدُكَ الأُسدُ إمّا
هـدرَ السـيلُ بالأُسـودِ غِضابا
** **
يا مناراً و مـوئـلاً و سفيناً
و غياثاً .. و هادياً .. و كتابا
وإمـامـاً ... بـه الخلائقُ تحيى
و بــه عيشُـها غــدا مسـتطابـا
لـم ترَ الكائناتُ أجودَ منه
ونـدى كفِّـه زها محرابا
أسدٌ ضيغمٌ كميٌّ إذا ما
أشرعَ السيف أرعبَ الأحزابا
فلئـنْ كــان للقضـاءِ ... مجيباً
فلـربِّ القضــاء عِشـقاً أجابا
سـكن اللّيـثُ مصـغيـاً لنـداءٍ
يا مليكاً علـى الأنامِ مُهابا
أَغمِـدِ السـيفَ يا حسـينُ فإنا
قـد بسطنا لـك السـماءَ رحابا
أزفَ الحَــينُ و اطمـأنَّ حسـينٌ
أن عرشَ الطغاة باتَ سرابا
وهـوى السـبطُ للثـرى ودِماهُ
نفحته من حَلْيِها أثوابا
وهـبَ الديـنَ فـي الأنام حياة
و كسـاه مــن الصـفاء إهـابـا
إبراهيم محمد جواد- دمشق- سوريا
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .