ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغلقت دفاتري وأوراقي وجلست
أستمع ألي قصص وروايات وحكايات
عن عشاق أصابهم الجنون في دروب الهوى
وأحياء العشق قلوب وأحرق وألهب وأمات
ولم أكن أدرى ولم أجيد يوماً لغات الهوى
جاهل بالهمسات والنظرات واللغات
ونظرت ألي العشاق فأعجبني نحيبهم
وأقاصيص غريبة ونوادر وروايات وحكايات
فخضت في لياليهم وأبيت إلا أبرحها
كالمجنون يغامر ولا يدرى النهايات
وقضيت عمراً كالمعتوه في دروبهم
أطارد اليأس وبالأمل أتوكأ وأقتات
أبيع الحب والوهم والعمر بلا ثمن
وأعود فأشتري لحظات منها وساعات
وتاجرت بالسنين وبالحنين وبالهوى
وتسولت الحنان في الطرقات
أسرف ببذخ في عمري وفي الليالي
حتى تسرب العمر مني وولي وفات
وأنستني الأيام فجهلت نفسي وملامحي
وقامرت بسنين عمري في لحظات
وألبستني الليالي ثوب العشاق مهلهل
فألقيته ومضيت تسترني قصاصات
أترنح وأتخبط في ظلمات الليالي
مشدود من رقبتي لحنين الذكريات
أتلوي كالثعبان من قهري ومن ألمي
أجري أعانق السراب وأتجمل بالتفاهات
واكتحلت عيوني بسم الفراق حتى تورمت
ومضيت كالأعمى أتخبط وأترنح في الطرقات
وأقسمت وتبرأت من الليالي ومن الهوى
ثم عدت أتلصص وأتوسل لليالي والذكريات
وأسرفت سنين عمري كالمجنون قامرت بها
وما أبقيت لنفسي غير صفحات فارغات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالسيد عيدالفتاح
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .