عاشقة الضياع
بقلم ...هند بو مديان
الدار البيضاء ..المغرب
المعلقة الثالثة من ديوان
اندلسية الهوى
هل انصفتنى يا قدرى ....
عندما اوصيتنى .......
بأن أسقى الأحلام ........
فى غفلة من الأيام .......
و سهو من الزمن الأفاق..
هل رفقت بقلبى المشتاق
حين قلت ذات لقاء.....
و أنا وإياك نتجول بين ثنايا الروح......
على قارعة الشوق المجروح ..........
تعالى أميرتى لنافذة الأيام .............
نلتقى فى تجاويف الليل البهيم.......
فى كوكب عشقى العظيم ..............
تعالى ، و اكتبينى للهموم و الأحزان ترياق
و اقرئينى السلام بين السطور ................
دعينى بينها أحبو و اتعثر و اثور ...........
دثرينى من صقيع الدهشة .....................
و كيد النساء و اغرائهن ، و عمق الشرور ..
ارتشف الصبر بين يديك من كؤوس الأحلام فرحا مسرور...
و أتنفس عطر الشوق و السعادة على طول الأيام ومر العصور....
ثم أرسم و اياك أسطورة عشقنا على أكف الفصول ................
فصل التوق .. فصل الحنين....................................................
فصل خالد النقاء ..عميق الروح كاللوتس ............................
أضع نفسى بين يديك لأغفو .................................................
عفوا ... فبالأحرى أسهر لأسترق السمع لنبضاتك ..................
تارة استكين ، و أخرى من جنون البعد أغار و أهذى و اثور .......
فهو أقرب لك منى ...........................
هو الغافى بين أضلعك و أنا الشارد بين السطور .................
ذرفت دمعا ، و الف اهة ..تكوى خفايا الصدور ....................
سمعته القوافى من شوقها تحدثت ....................................
استرقت الكلمات السمع و من اللوعة تبسمت ...................
أطاعته الحروف ..فاخضرت و أينعت ..............................
قالت لبيك قدرى اى الرياح حملتك .................................
هيهات ما أجملك ...........................................
أى الأوقات نسبتك لتاريخى ..........................................
فما أعرقنى بك وما أعظمك ............................................
تنهد الزمن صبرا ....و دون اسمينا فى كتب العشاق و بأعماقى اسكنك ......
رأته السماء فغيرت تكوين النجوم .....................................................
و أرسلتك فى المساء على أطيافها لأستقبلك ..................................
لمحته الشمس فأقسمت ان تلغى المسافات .......................................
و توحدت مع القمر ..و أعلنت الكسوف و تبسمت ..............................
فلبيك قدرى الأعظم. ما أجملك .......................
تناثرت الأوقات و تبددت ..................................
و حكت لزحمة الحياة حظها و تنهدت ................................................
و نفخت فى ريح الغربة عطرها ولسر المعانى بعثت ...........................
تململت فسيلات الشوق و لعبقها الأجمل رتلت ....................................
بحثت فى زخم الحياة عن رحلة تائهة كلها آهات لسنين ارتحلت.....
و فوضى ساخرة أعجزت كاهل القافية فسردت وما بلغت .....................
قالت رويدك................................
أيها الجاثم فى صدر الحياة .................................
اجمع من بين أضلع السنين ما تبقى في العمر من فتات .............................
وحك لى من أضواء القمر و شاحا أضعه على صدر الذكريات.............
تخشعت الفلك و لآيات البعد تضرعت...................
سمعها الحنين فأخبر اللقاء عن موعد و عيونه قد أدمعت ..................
فغادرت ملامح المدن المثقوبة تلك المرسومة فى أكف الأيام........
عساها للحظ أقنعت .................................
ثم تنهدت و قالت ..............
تعال يا قدرى ففى دربك سرت عطور فرحتى و بها الروح تضوعت .....
أيا أسطورتى و بعثى .. يا روحى الخالدة فى رحم السماء .....................
تعال فقلبى تملؤه الأشواق حد الأغراق .................................................
يا رجلا عشق اسمى و همسى و رقصى على أصابع الحروف حد الأختناق....
عانق بكلماته كل جزء من جسدى ذات أشتياق.........................................
و على أبواب همسات كانت تضج لوعة و وحدة. و حزنا و انهيارا و احتراق....
أخذنى رغما عنى .... بعيدا عنى ....................................
بعيدا عن مدينة الظلام .....................................
إلى جنان الحب و العشق و السعادة ومنحنى الترياق ..................................
أخذ بيدى ...............................................
قبل خدى .......................................................
تجرع و يلى ......................................................
ثم توسد ألمى و نام قرير العين بين أحضان اللوتس العثيق..................................
عليل الفؤاد بالأشواق.............................................
و ترك الدفء و الحنان ينسل من شرفات قلبه ..............................................
يداعب وجنات الفؤاد و يقبل مشاعر اللهفة و أنفاسه لأحلامه فى استباق
أيا رجلا ..اما أخبرتك أن مجنونتك قد شبعت ألما و الأوجاع تجرعت ...
شربت بغيابك سقما مريرا من البعد و الحنين ملء الأعماق .......
طالتني نيران الهجر و تاهت مني الأحلام ....ضاعت .و تسربت ......
.و روحي فى بعدك شاخت ....و لرحالها أناخت ....
و لم تستكن خشية جوعها لك .........
خزنت همسك خوف إملاق .....................................
فذرنى من لدنك قسما و ألف عهد و ميثاق .....
و أزل قناع البشاعة عن السنين من الأعماق..........
فلقد أقسمت أن أجول معك طرقات الحياة يدا بيد ....................
بين حنايا الخافق نمتطي صهوة السباق ............................
نبضة.....بنبضة .......................................
لهفة .........بلهفة .............ّ.......................
أخيط و إياك ستائر الحنين .........
نعلقها على شرفات الشوق تقينا الزمن الكاذب الأفاق ....
باردة أنا فدثرنى بدفء حضنك و أمنحنى الأمان ........
و لا تفلتنى فى أزقة الضياع ........
تعبت و أنا أمشطها بحثا عنك كلما مسني الاشتياق ....
و هدهد المسافات بهمسة و بسمة و بعثا جديدا من صوتك الأغريقى ....
كل ليلة قبل المنام لملم جنوني في أطول عناق ............................
فأنى يا سيدى عليلة فيك .... ...
و الروح بغيابك تشكى .......
و العين من بعدك للمارة تبكى ........
و جمال الأيام صار باهتا بدونك يهذى و قد تاه عن السياق ............................
فضمنى ..لملم شتاتى... امنحنى بعثا جديدا و نورا جديدا .........
يلامس بلور الغياب و البعاد ......
و يفتته بتعويذة سحرية من كف الأحلام على رواق ......
و خذنى معك الى أى مكان ..الى الأسطورة أو إلى الخلود ............
فقط خذنى لعالم لا يسكنه سوانا كفانا احتراق ................................
وعد لى سعادة الحياة و و حى الروح ........................
لينتشى الضياع و تتسربل من بين أصابعه المسافة ....
و تتبدد بلقاء محموم و ترتوي الأحداق....
بقلم ...هند بو مديان
الدار البيضاء ..المغرب
المعلقة الثالثة من ديوان
اندلسية الهوى
هل انصفتنى يا قدرى ....
عندما اوصيتنى .......
بأن أسقى الأحلام ........
فى غفلة من الأيام .......
و سهو من الزمن الأفاق..
هل رفقت بقلبى المشتاق
حين قلت ذات لقاء.....
و أنا وإياك نتجول بين ثنايا الروح......
على قارعة الشوق المجروح ..........
تعالى أميرتى لنافذة الأيام .............
نلتقى فى تجاويف الليل البهيم.......
فى كوكب عشقى العظيم ..............
تعالى ، و اكتبينى للهموم و الأحزان ترياق
و اقرئينى السلام بين السطور ................
دعينى بينها أحبو و اتعثر و اثور ...........
دثرينى من صقيع الدهشة .....................
و كيد النساء و اغرائهن ، و عمق الشرور ..
ارتشف الصبر بين يديك من كؤوس الأحلام فرحا مسرور...
و أتنفس عطر الشوق و السعادة على طول الأيام ومر العصور....
ثم أرسم و اياك أسطورة عشقنا على أكف الفصول ................
فصل التوق .. فصل الحنين....................................................
فصل خالد النقاء ..عميق الروح كاللوتس ............................
أضع نفسى بين يديك لأغفو .................................................
عفوا ... فبالأحرى أسهر لأسترق السمع لنبضاتك ..................
تارة استكين ، و أخرى من جنون البعد أغار و أهذى و اثور .......
فهو أقرب لك منى ...........................
هو الغافى بين أضلعك و أنا الشارد بين السطور .................
ذرفت دمعا ، و الف اهة ..تكوى خفايا الصدور ....................
سمعته القوافى من شوقها تحدثت ....................................
استرقت الكلمات السمع و من اللوعة تبسمت ...................
أطاعته الحروف ..فاخضرت و أينعت ..............................
قالت لبيك قدرى اى الرياح حملتك .................................
هيهات ما أجملك ...........................................
أى الأوقات نسبتك لتاريخى ..........................................
فما أعرقنى بك وما أعظمك ............................................
تنهد الزمن صبرا ....و دون اسمينا فى كتب العشاق و بأعماقى اسكنك ......
رأته السماء فغيرت تكوين النجوم .....................................................
و أرسلتك فى المساء على أطيافها لأستقبلك ..................................
لمحته الشمس فأقسمت ان تلغى المسافات .......................................
و توحدت مع القمر ..و أعلنت الكسوف و تبسمت ..............................
فلبيك قدرى الأعظم. ما أجملك .......................
تناثرت الأوقات و تبددت ..................................
و حكت لزحمة الحياة حظها و تنهدت ................................................
و نفخت فى ريح الغربة عطرها ولسر المعانى بعثت ...........................
تململت فسيلات الشوق و لعبقها الأجمل رتلت ....................................
بحثت فى زخم الحياة عن رحلة تائهة كلها آهات لسنين ارتحلت.....
و فوضى ساخرة أعجزت كاهل القافية فسردت وما بلغت .....................
قالت رويدك................................
أيها الجاثم فى صدر الحياة .................................
اجمع من بين أضلع السنين ما تبقى في العمر من فتات .............................
وحك لى من أضواء القمر و شاحا أضعه على صدر الذكريات.............
تخشعت الفلك و لآيات البعد تضرعت...................
سمعها الحنين فأخبر اللقاء عن موعد و عيونه قد أدمعت ..................
فغادرت ملامح المدن المثقوبة تلك المرسومة فى أكف الأيام........
عساها للحظ أقنعت .................................
ثم تنهدت و قالت ..............
تعال يا قدرى ففى دربك سرت عطور فرحتى و بها الروح تضوعت .....
أيا أسطورتى و بعثى .. يا روحى الخالدة فى رحم السماء .....................
تعال فقلبى تملؤه الأشواق حد الأغراق .................................................
يا رجلا عشق اسمى و همسى و رقصى على أصابع الحروف حد الأختناق....
عانق بكلماته كل جزء من جسدى ذات أشتياق.........................................
و على أبواب همسات كانت تضج لوعة و وحدة. و حزنا و انهيارا و احتراق....
أخذنى رغما عنى .... بعيدا عنى ....................................
بعيدا عن مدينة الظلام .....................................
إلى جنان الحب و العشق و السعادة ومنحنى الترياق ..................................
أخذ بيدى ...............................................
قبل خدى .......................................................
تجرع و يلى ......................................................
ثم توسد ألمى و نام قرير العين بين أحضان اللوتس العثيق..................................
عليل الفؤاد بالأشواق.............................................
و ترك الدفء و الحنان ينسل من شرفات قلبه ..............................................
يداعب وجنات الفؤاد و يقبل مشاعر اللهفة و أنفاسه لأحلامه فى استباق
أيا رجلا ..اما أخبرتك أن مجنونتك قد شبعت ألما و الأوجاع تجرعت ...
شربت بغيابك سقما مريرا من البعد و الحنين ملء الأعماق .......
طالتني نيران الهجر و تاهت مني الأحلام ....ضاعت .و تسربت ......
.و روحي فى بعدك شاخت ....و لرحالها أناخت ....
و لم تستكن خشية جوعها لك .........
خزنت همسك خوف إملاق .....................................
فذرنى من لدنك قسما و ألف عهد و ميثاق .....
و أزل قناع البشاعة عن السنين من الأعماق..........
فلقد أقسمت أن أجول معك طرقات الحياة يدا بيد ....................
بين حنايا الخافق نمتطي صهوة السباق ............................
نبضة.....بنبضة .......................................
لهفة .........بلهفة .............ّ.......................
أخيط و إياك ستائر الحنين .........
نعلقها على شرفات الشوق تقينا الزمن الكاذب الأفاق ....
باردة أنا فدثرنى بدفء حضنك و أمنحنى الأمان ........
و لا تفلتنى فى أزقة الضياع ........
تعبت و أنا أمشطها بحثا عنك كلما مسني الاشتياق ....
و هدهد المسافات بهمسة و بسمة و بعثا جديدا من صوتك الأغريقى ....
كل ليلة قبل المنام لملم جنوني في أطول عناق ............................
فأنى يا سيدى عليلة فيك .... ...
و الروح بغيابك تشكى .......
و العين من بعدك للمارة تبكى ........
و جمال الأيام صار باهتا بدونك يهذى و قد تاه عن السياق ............................
فضمنى ..لملم شتاتى... امنحنى بعثا جديدا و نورا جديدا .........
يلامس بلور الغياب و البعاد ......
و يفتته بتعويذة سحرية من كف الأحلام على رواق ......
و خذنى معك الى أى مكان ..الى الأسطورة أو إلى الخلود ............
فقط خذنى لعالم لا يسكنه سوانا كفانا احتراق ................................
وعد لى سعادة الحياة و و حى الروح ........................
لينتشى الضياع و تتسربل من بين أصابعه المسافة ....
و تتبدد بلقاء محموم و ترتوي الأحداق....
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .