التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بين الحقيقة والخيال--بقلم الشاعرة نسرين بدر

بين الحقيقة والخيال
****************
كان شديد الخجل يصمت كثيراً حتى لايجرح أحدا وكان يعشقها وهي تعشقه
وتحبه إلى مالانهاية تردد كثيراً أن يصارحها برغبته في السفر من أجل العمل
والعودة إليها لكنه كان يخاف عليها ولا يستطيع مصارحتها وفي قرارة
نفسها كانت تشعر أنه يخفي شيئاً لا يستطيع البوح به -
وأدركت مايجول بخاطره وصارحته فصمت وعرفت أنها الحقيقة التي يخفيها
عنها-وذهب إلى طريقه وتركها لأوهامها التي كانت تختال بين سراى
الأشواق تتلعثم بين الحقيقة والخيال كانت تتوق إلى صورته لكن من أجله
ومن أجلها وافقت على ذهابه- تأملت روحها حدثتها في صمت ............
حبيبي إنك تسكن روحي وكياني أتمناك أن تصل إلى النجوم وتسطع بينها
كنجم كبير بارز في السماء لهذا تخليت عن جزء كبيرمن لهفتي وأشواقي إليك
إني أتعذب أذوب كل ليلة مثل الجليد فأصبح ضحية تنهشني الذكريات التي
تسكن ضلوعي والساعات التي تحدق داخلي فتنظر إلىّ تدفع الأشواق إلى
قلبي فأتمنى الشمس أن تشرق ويظهر ضوء النهار كي أركب زورق الآمال
فأبتعد عن شياطين تسكنني و تصفق لفراق قد اخترناه سوياً كي تسير كل
الكائنات من حولنا.
لكني حبيبي أقبر في اليوم ألف مرة ومرة لاأجد حائطاً أسند إليه فكل الحوائط أصبحت
هياكل بل هى كهوف أسجن داخلها.
قد ذهب كل شيء جميل كان يسكنني حملق داخلي العذاب مسح وجهي بالتراب
فذاب الشوق من الأنين بين عقائد زائفه وساعات من العمر تمر وتطرق آفاق نفسي
تتسابق لتنام داخل روحي فتئن نمارقي من سرقة السعادة ومن كؤوس الدمع التي
تذرف فوقها فتشعر بعذاباتي فصار كل شيئ مأتما فقد ذهب الصبر وهتكت المشاعر
على أرصفة الموت من أجل فراق قد كتبه القدرحتى يقبر الحب بين الساعات
التي تمر بدون توقف في اقتراب لحظات موتي .
الشاعرة \ نسرين بدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو