التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أبكاكَ أنك بعضُ من شَغفوا ... / نبيل محارب السويركي - الأحد 28 / 8 / 2016



الشِعـــــــــــــــــــــــــــرُ دِيـــــــــــــــــــــــــــــــوَانُ العـَـــــــــــــــــــــــرَبْ
أبكاكَ أنك بعضُ من شَغفوا ..... لم أبكِ بعضُ من قتلوا
أي لقلت لي : الذي بي أكثر مما بك ؛ لأنهم شغفوك حباً فأذهبوا قلبك وقتلوني بارتحالهم عني ؛ والقتيل لا يقدر على البكاء .
إن الذينَ أقمتَ وارتحلوا ..... أياًمُهم لديارِهم دِولُ
هذا من كلام الطَّلل أيضا . يقول : إن الذين ارتحلت وأقمت بعدهم أو أقمت – على خطاب المتنبي – ديارهم تعمر بنزولهم أيام مقامهم وتخرب بارتحالهم . هذا معنى قوله : أيامهم لديارهم دول .
الحُسنُ يرحلُ كلما رحلوا ..... معهم وينزلُ حيثُما نزلوا
في مُقلتي رَشأٍ تُديرهما ..... بدَويةٌ فُتنت بها الحِلل
يقول : الحسن يرحل في مقلتين مستعارتين من رشأ تديرهما إمرأة بدوية صارت الحلل - وهم القوم الذين حلوا بهم – مفتونين بها لحسنها ...
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي – السبت 27 / 8 /2016
ِ الشِعـــــــــــــــــــــــــــرُ دِيـــــــــــــــــــــــــــــــوَانُ العـَـــــــــــــــــــــــرَبْ
وتفرقت عنكم كتائبهُ ..... إنَّ المِلاحَ خوادِعٌ قُتُلُ
ما كُنتِ فاعِلةَ وضيفَكُمُ ..... ملِكَ المُلوكِ وشأنُكِ البَخَلُ
يقول : ما كنت تفعلين وقد أتاكم ملك الملوك ضيفا وأنت بخيلة ، يعني : بالطعام والقرى ، والبخل والجبن من خير أخلاق النساء، وهما من شر أخلاق الرجال .
أتمنَّعينَ قِريً فتفتَضِحي ..... أم تبذُلينَ لهُ الذِي يَسلُ
بل لا يَحلُ بحيثُ حَلَّ به ..... بُخلٌ ولا خوفُ ولا وجلُ
مَلكٌ إذا ما الرمحُ أدركهُ ..... طَنَبٌ ذكَرناهُ فّيعتّدِلُ
الطّنب : الاعوجاج ، أي : لاستقامته واعتداله في الأمور إذا ذكر اسمه اعتدال الرمح المعوجُّ .
إن لم يّكُن مَن قَبلهُ عّجزوا ..... عما يسوسُ بهِ فقد غفَلوا
أي : الملوك الذين كانوا من قبله إن لم يكونوا عاجزين عما يسوس به الناس من العدل والإنصاف وكف الظالم عن ذلك حين لم يسيروا سيرته .
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي - الأحد 28 / 8 / 2016

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو