التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عودة المرحوم -قصة حقيقية ,,,,,,,,,,, حسين الوردانى----



عودة المرحوم -قصة حقيقية
ذهبت الى اداء واجب عزاء لصديق فى وفاة اخيه الشاب--الذى مات فى حادث-- فقد دهسته سيارةمسرعة اثناء نزوله من اتوبيس وهو قادم من وحدته العسكرية الى قريته --- كان الحزن يخيم على القرية-- الكل يبدو عليه الاسى-وجدت المندرة مكتظة باهل القرية -كنت اعرف طقوس العزاء - ولفت انتباهى ان الكل يقول اللهم اغفر لها وا رحمها بصيغة المؤنث- وانا عندما قلت اللهم اغفر له وارحمه بصيغة المذكر لاحظت علامة الاستنكار فى الوجوه- جلس بجوارى صديقى واخذت اواسيه تقدم شاب وسلم على قدمه لى صديقى على انه شقيقه- تعلثمت وقلت -ميين بصوت مرتفع لفت انتباه كل من فى المندرة -اعلم ان شقيقه الوحيد هو صاحب الماتم-لاحظ صديقى ارتباكى استاذن من الحضور بانه ذاهب الى المقابر لقراءة الفاتحة واخذنى معه كانت عدة اسئلة تدور فى راسى ورغم ذلك لم اجد ما اقوله - وقف امام شاهد قبرين حديثين -سالته قبر من هذا الا خر قال هذا قبر امى والثانى قبر اخى اللى سلم عليك فى المندرة - اكمل انا حسيت انك مش فاهم حاجة- اثناء نزول اخى اجازة من الجيش- سرقت محفظته بالاتوبيس- واثناء نزول اللص السارق من الاتوبيس مسرعا دهسته سيارة مسرعة غيرت معالم جثته و فى المحفظة وجدو كارنيه اخى وعنوان وحدته اتصلوا بهم واستلمت الوحدة الجثمان وكلف ضابط وعشرة جنود بتوصيل الجثمان الى قريته قاموا بالاتصال بقسم الشرطة المركز ثم اتصل المركزبعمدة القرية - تحملت امى الصدمة ودفنت ابنها دون النظر اليه لان الجثة كانت مشوهة-لم يجد اخى نقود للمواصلات- وقضى اجازته عن صديق له بالقاهرة وعندما عاد الى وحدته كان كل مايراه من زملائه يصرخ ويجرى- وهو لايعلم شئ- اخذوه الى قائد الكتيبة- وشرح له ماحدث
قام قائد الكتيبة بعمل تصريح له وامره بالنزول فورا وقال له انت اصلا مش على قوة الجيش انا بقوم باجراء عمل معاش لك معك اسبوع اجازة-وصل اخى البيت بالليل من سوء الحظ- فتحت امى له الباب - وجدت ابنها المرحوم امامها فسقطت جثة هامدة
حسين الوردانى------------27-8------2016

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو