التخطي إلى المحتوى الرئيسي

(.مقامة )الصمت البليغ,,,,,,,,,,,,, قلم السيد شوقي السيد




(.مقامة )الصمت البليغ
غربت الشمس إﻻ قليل*وبدا يتوارى منها اﻷصيل*وطﻻئع الليل زهوا تميل*تمازج خلسه الضوء النحيل*فتخبر البحر بستر العليل*بصمت بليغ يحاكي الظليل*وكنت بمجلس بشاطئ جليم*جواري رفاقي ومنهم نديم*نرقب غروبا ونقطف نسيم*وننعم برؤيا لمشهد عظيم*سكونا جليا تبيانه الحميم*صمت بليغ جاهله أثيم*
(فقال النديم)
دعوت باﻷمس لحفل جميل*حفل تعارف ليخطب نبيل*سليل ﻷسرة تهامي خليل*
اتت عوائل لنسبه تميل*صبايه تفوق النسيم العليل* رشاقة رشا وميل النخيل*بسهم اللحظ ترشق تكيل*لعل اﻷماني تشفي العليل*صرعا ضحايا والسيف كحيل*وحل الكمان يعزف يسيل*وبعض اﻷصايل شرعت تميل *تهوى المكوث تأبى الرحيل*بصمت يغازل صوت الهديل* جواري أبنة لعم النبيل*ترمق نبيل بصمت مليم*خجوله وإليه عيونها تهيم*فكانت تخاطب بصمت أليم*تقول للنبيل عساك رحيم*فلم أعد صغيره إلي أستقيم*فمنك أتعلم وأراك الحكيم*وعلمتني بصغري السلوك القويم*سكنت بخيالي وقلبي كظيم*
ماعاد قلبي ذاك الحليم*ولست براغبة وجود الغريم*فكانت معاني تقض الصميم*وبدأت تبوح بصمت كليم*فالغة العيون مرادف وسيم*وبعض التمايل*وغنج اﻷصايل*ونثر الخصايل*لغة التحايل* لصمت حكيم *فكانت رساله فحواها يطول*شجيه نقيه ﻷبن اﻷصول*ونظر إليها وعينيه تقول*كنت أراكي طفله دلول*
تحل الضفائر تجول الحقول*متي أصبحتي بهذا العدول*ريم المسمى وظبي يجول*فدنى منها وبدأ المثول*ومدت يديها إليه بخجول*تناول باليسرا يمين العسول*وطوق يمينه خصر البتول*ويسرا الغزال لكتفه تطول*وعزف الكمان بكل هطول*يراقص قلوب للقرب تنول*رقص تعدى اﻷربع فصول* (وقال النديم)
حفل يطول*بغير عزول* بغير كﻻم*وكله هيام*وغصن يميل*لخصر نحيل*والكل سيان*بصمت اللسان *إﻻ الكمان*كان الزعيم*لذاك النعيم*وبعد التراقص همت ريم*ببعض التمايل ورقة نسيم*قالت لعازف راست المقام القديم*
وشدت موشح بصوت رخيم*
ولى """"
سهدي بحبيب أبدى، أن يسبي فؤادي ابدا،
قد دان لروان ومليك مهداه (آمان آمان)
وعدى """"
بالروض اﻷندى،محﻻه،أهواه،شوقي للقياه
قد جد الوجد بنجواه (آمان آمان)
ليلي"""" والبدر تجلى
عني"""" أدبر دمعي تخلى
بسناه ورضاه عيني وقلبي مرساه (آمان آمان)
حفلي""""
بالصمت تحلى
وكمان""""
للصمت تخلى
وعزول فر تولى
وقدود كالعود، وعيون ترقب، ترغب نيل محياه (آمان آمان)
الصمت قد باح وأباح للقلب والعين المحكاه
آماااااان آمااااان آمان آمان
وهدء الكمان شئ فاشئ حتى توقف
وهب الحضور بكل سرور
تحية لريم وعظمة نبيل بصمت بليغ
قلم السيد شوقي السيد
لا يتوفر نص بديل تلقائي.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو