التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل ستأتي...؟ ,,,,,,,,, زكية المرموق المغرب



هل ستأتي...؟

قالت ذات تفاحة:
قصيدتي قاصر
قبعتها طارت بها الفراشات
إلى اقاصي الحب
فهل تغزل لي حروفك شراعا
كي أسبقني إليك
وهل ستأتي؟

قال ذات خذر:

لا تلزمني الأصابع التي لم تكتو بك
ولا الطيور التي لا تحمل صوتك
قميصي يهرب مني إليك
فهل ستأتين؟

قالت:

الوقت مركب ضرير
المحار انت
الملح
الطوفان انت
كل الشرفات شفاهك
والصباح خيط ممتد من عيني الى عينيك
كلما صاح الفجر حي على العشق
اناديك
فهل ستأتي؟

قال:

المطر ناصية غريب بلا اقدام
يرثق قميص الغياب بالمواويل
للجبال جبروتها
للسماء صلاتها
للنهر جموحه
وللقوافي ملامحك
أطعميني حضنك كل صرخة
كي لا أجوع الى الطريق
فهل ستأتين؟

قالت:

وانا بعيدة عنك
يلبسني اليباب
احتاجك
احتاجك كاسا يعريني من العطش
من الخجل
قبل ان يموت الماء في الصدر

القبلات نوافل
تعال
تعال قد حان وقت الصلاة
فهل ستأتي؟

قال:

لست نبيا كي تهبني السماء بشارة
الإسراء
انا اكبر سنا ببضع خيبات
النهر الذي فقد بصره في رحم العشب
اصفر في كأسي
انا الآن نيست قصيدتي في العراء
فهل ستاتين؟

قالت:

انا عارية من الجسد الآن
ترتيديني أسئلة لا تنام
ايتها الكاس الفارعة في الصحو
احتسيني شهقة شهقة
حد التجلي في وسادته
انا بالغة القلب
لا احب انصاف الأحلام
ولا سواه
فهل ستأتي؟

قال:

ترحل العصافير بقلبي
وبالهواء
ولانك قصيدتي
والسماء البعيدة
ارتب شوقي في دمي
وأعتذر للطريق التي لم تأت
والغياب بلغ سن الرشد
منذ نخلة ونهر
فهل ستأتين؟

قالت:
سيد المنافي انت
شجرتي لا شرفة لها الا عينيك
والحلم
تعال
نبدأ من النهايات
نجعل الصدفة خميرة للحقائق
نذوب في حانة من تمرد
واختباء القوارير

ها انذي اخشى الوقت
وأسكب في كل مرة في سلتي
تجعيدة خائفة
فهل ستاتي؟

قال:

انا مصاب بك
وبالشعر
ليس في وسعي أن اموت اكثر

خانق هذا الليل في غيابك
حارق
حارق هذا الزحام في صمتك
كيف
كيف ارسو بقصيدتي خارج انفاسك
وهذا الضباب يمشي
ويمشي في رأسي
فهل ستاتين؟


قالت:

ونحن بين بحيرة وبجع قلت لي
لا تكتبي غيري
فهل غيرك سواك
انا المتلبسة بك
المتطرفة فيك
اشمع كل اطرافي لحين تاتي
فهل ستأتي؟

اعلن هاهنا بشراسة الصمت
بعنفوان الزيتون
بشساعة الاطلس
اني احبك
فهل ستاتي؟

انا العارية الامن عشقك
ومن الارق
وهذا الورق يهدل بك
كلما رفعت قلمي
فهل تشفع لي قصيدتي هاته
والف قبيلة وقبلة اخزنها في وسادتي
وهل يشفع لي شطك
وكاس البحر بالليمون الذي ينتظرك
وتاتي؟

هل ستأتي؟

زكية المرموق

المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو