خربشــــــــات انثى
-----------------------
في كل يوم أسترق النظر اليهما وهو يحاورها ويحدق اليها وتتعالى همساتهم وضحكاتهم ...
وأنا أجلس بعيداً أرقبهم وأحسب حتى خطواتهم المتماثلة في السير ....
كم كنت أتمنى أن أكون أنا معه ويبادلني ألحديث ويبتسم لي ويشعرني بأنوثتي ...هو فقط يرمي التحية الصباحية ويبتسم ويذهب مع الآخرين ....
أصبح هو شاغلي الوحيد ...وكم حاولت الأبتعاد ببصري عنه ولكن لم أستطع ....
وهكذا هو حالي في كل يوم حتى كرهت كل أيامي وكنت افضل البقاء في غرفتي عن الذهاب الى الجامعة ....
وذات صباح وأنا قد عاهدت نفسي أن لا أكترث لأمرهما فلقد نفذ صبري وضاق صدري هماً وحسرة ...
واذا بي أسمع صوته الدافيء وأشم عطره المميز واسمع اقتراب خطواته مني
وقد ألقى التحية والسلام ....رفعت رأسي ولم أعي هل هذا حلم أم حقيقة!!
أستأذن مني للجلوس بجانبي لأن لديه كلام معي ....أستغربت أولاً ثم سمحت له بذلك ...وقلبي يرتجف ....
استرسل بالحديث وبدأ يحدثني بأنه معجب بي منذ اول لحظة ..وكم من ألمرات حاول التحدث معي ولكن الخجل حال بيننا ...
استغربت واستجمعت قوايا لكي أسئله عن الفتاة التي ترافقه دائماً ...وهل حصل شيء فرق بينهما ...
ضحك وسكت للحظة ثم قال :- كنت أتوقع أن تظني بأنها حبيبتي لأن قلبي قد استشعر بذلك ...وكنت أرى الحيرة والغيرة من نظراتكِ ..
انها زوجة أخي وكثيرة الأنشغال بطفلها فأضطر أن اراجع معها مافاتها من الدروس ....
وها أنذا هنا معكِ كما كنتِ معي في كل لحظة
في الحضور أو الغياب !!!
(بقلمي )
الكاتبة هدى علي
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .