بقلم ياسر عوض
انتظار
كأخشاب الموقد تحترق الساعات تمر فى هدوء مثل طقوس الممات تنظر من شرفتها تتفحص وجوه اناس يتجولون فى ارجاء الطرقات تبحث عن عاشق قال لها يوما انتظرى قدومى فالرجوع اليك حتما وحبى لكى حقا ساعود ربما بعد دقائق وان طال الوقت بضع ساعات هى جالسه على اريكتها شاحبه الوجه ضاع جمالها ترتدى ملابس باليه ليس لفقر احاط بها ولكن وعدته ان ترتدى ملابس اهداها لها كلما اتسخت اعادت تنظيفها ولازال الامل فى قدومه بعقلها حتى عائلتها فقدوا اى امل فى تحسن احوالها قد يظن البعض انها فقدت الكلام من كثره الصمت الذى احل بها تحجرت الدموع على وجنتيها فلم يعد للعين ماء تبكى بها اعوام لا تفارق الشرفه واطفال الازقه يلقبونها معتوهه الشرفه التى اصابها مرض العجز باقدامها لقله الحراك ياويل الصبر كيف يكون فى قلبها تنتظر رجلا ذهب واعدا بالعوده اى قلب تحمل هذه المرأه لقد مللت وانا اسرد وصفها الطرقات تغيرت الاشجار شاخت فروعها الاطفال اصبحوا شبابا يتألمون من ايام سخروا بها يمرون ناكسى رؤسهم فى الارض لاحساسهم بذنب يوما ضحكوا من حالها ملامحها شحبت وضاع مع الوقت صفاء عينيها وتلاشىت معالم جمالها ولازالت جليسه شرفتها حبيسه غرفتها ملقى جسدها الهالك على اريكتها ناظره فى الطرقات عبر شرفتها راجيه املا يشفى ألما الم بها
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .