التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عابرة السنين ................. بقلم هند بومديان الدار البيضاء المغرب



عابرة السنين
بقلم
هند بومديان
الدار البيضاء
المغرب
.................

من على ضفاف سحب الأحلام ...
ترتحل بي الأمنيات كأسطورة على أرض الخيال ...
تعلمت حرث بحار دواخلي بين لحظاتي و أوقاتي .....
لأقتحم بصمت مرايا الذكريات ...
أكسرها .. أبحث في شقوقها ...
أرى نفسي في بلوراتها المثناترة هنا و هناك ...
أجني السراب الموغل في شراييني بصمت ...
أراني أرغب في البقاء على قيد الحلم ...
دون أن أرتدي ثوب الحزن عند المنام ....
أسلك لجج جنوني ...
و قلبي تتقاذفه أمواج عاتية ...
عاصفة هوجاء ترج قلبي رجا ....
و ترميني على شط الخذلان ...
بعد أن صارت دواخلي غير مٱهولة بالراحة ...
لأعلن الولاء بصمت لباقي أوهامي ....
ٱبلل شفاه الزمن بفرح باهت لٱمضي ...
وأجدل قصيده مع ضفائر من حيرتي ...
أسير بعيدا عني ها هناك ...
حيث موكب هذياني ....
يمسك الحزن بيد ضحكات القدر على مهل ...
يلتم فم النسيان بقبلة محموة ...
و يطبع على جبين الحياة بصمة الولاء ...
لأصير عابرة السنين ...
أسافر عبر محطات تفكيري ...
إلى حتف ماتبقّى مني ....
أتجول بين معتقلات الحزن ...
متلاشية هي تقاسيمي ...
ألتقي قارئة حظي المجنون ...
تبعثر أفراحي و مسراتي ...
ترص أحزاني و آهاتي ....
تخط على طاولة الزمن حروف اسمي ....
تصمت .. تتلعثم .. تتمتم ...
أنت من أخبرتني عنك السماء ...
في حلم نبوءة سالفه ...
حظك يا عابرة مسلوب ... مسلوب ...
و حقك في الفرح تائه ...
ٱحلامك مذ ولدت طوتها الأرض ....
و لا زالت ضائعة ...
قدرك يا عابرة مكتوب ... مكتوب ...
في قلب منطقة غابرة منهوب ...
غربتك في نفسك لَك شافعة ...
تبا لك ياعابرة السنين ....
عشقت وهمك ...
و أنت الآن فيه ضائعه ...ضائعه ...
غير مأهولة بالأنا ...
ذاتك باتت جائعة ....
تبحثين عن حيّز غير محتّل في الفرحة ...
لتنصبي لها مخيما في معسكر أيامك ...
عساها لك راجعة ... راجعه ...
جمعت أحجارها و الأوراق و البيان ...
و رمقتني بنظرة الخائب الجبان ...
و تاهت بين أروقة اليقين ...
أسيرو أسير وقد سمعت تراتيلها و االفاجعه ...
بقلب حزين و عيون من هول الصدمة دامعة ...
فغدت ذاكرتي كأوراق خريفية ...
تتطايرها نسمات الغدر الضائعه ...
فاح منها شذى صبري و قهري ...
مزقت أوراق حظي لعنة الشتات ....
حلت برفاتي .. وآفاق الحياة صارت منعدمة ....
أجاهد كي تصل حروفي لمنبر صوتي ....
مات الكلام كفنت الأسئلة دفنت الإجابات ....
إنسكب الحبر على حواشي الذكريات ....
أعيد كتابتها من جديد و تبلى فيها الفرحة ....
و تعتق فيها الآهات ...
وما بين وقفة و احتجاج ...
أقف طويلا في دهاليز الخيال ....
و كواليس الواقع ....
أتأمل طويلا الخشبة ....
و أنا أسألني هل أتمم التمثيل أم سدل الستار ....
.. أبجديات الروح مبتورة ...
حروف بلا نقاط ...
الفتحة رفعت رأسها ...
و الرفع كسر جناحه ...
و الكسرة فتحت أبوابها ...
و السكون صار ضوضاء ....
كتبت طلاسيمي متناثرة ....
لتغض الفرحة بصرها عن سطوري....
و تلبس رداء الحياء ....
أصابتني الدهشة
و أنا أراها لم تعد تحتمل ردات فعلي المقهورة في جريمة أيامي ....
كفنت أحلامي بالورق لينطق السطر بصرخات مكتومة ...
وصوت مبحوح بقدر حرقة الآه ....
و خروجها من صدر البوح ...
لتتوه في سراديب من حقائق ملتوية ....
تحت تراب الأيام وأياد الحقيقة تناجي نوارس الحظ ...
لتدلها على عنواني ....
أرضي و سمائي نوري و ضيائي ...
يتملق الحزن صمتي ويستثير بوحي ....
أحاول ابتلاع مرارة تمزيق مفاجآتي ....
و قطع أغصان روحي الذابلة أوراقها....
ليسكنني الوهن في بؤرتي المظلمة ....
و الشمس ليس لها في الليل متكأ ....
يسند أشعتها الباهتة إلا أنا و هذياني ....
ألتحف الصبر في فصول الدعاء....
كلما إإلتوى كاحل الحلم ....
أرتمى على قارعة البكاء و أقوم من جديد ....
فكلما أريده الأن هو قدوم موسم الهدوء ....
صدقا ....
.
.
لم أعد أقوى على مضغ الألم و استطعامه ....
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد ، ‏‏سيلفي‏ و‏لقطة قريبة‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو