عرض لفتاة وشاب في منتصف العشرينات يرتدون ملابس بيضاء داخل قفص الحيوانات، الذي يغلق، ليبدأ الصراع بينهما ويقتلعان النباتات في حالة هياج ويعتصران اللحم ويعلقونه في كل اتجاه ملطخين ملابسهما البيضاء بالدماء، تؤدي الفتاة الدور بصحبة زميلها بإتقان شديد في الوقت الذي يتحول فيه زوار الحديقة إلى متفرجين.
يتبادل زوار الحديقة، الحديث فيما بينهم عن حقيقة ما يحدث، فالبعض ينتبه إلى أن ما يحدث هو تعبير من بعض الشباب عن الرفض لما يحدث من خلال الالتفات إلى اللوحات التي علقها الشباب وتتحدث عن الإنسان ونوعه وموطنه الأصلي والصراع والحرب، والبعض الآخر يعتقد أن قفص الحيوانات احتله 2 من المرضى النفسيين، وينتهي العرض الأول للقفص، لكن الجدل ما زال يدور في عقل المتفرجين.
أكدت سماح، المخرجة وبطلة العرض، أنه العرض الأول لعملها الذي يتحدث عن فناء البشرية وسيطرة القوى الرأسمالية على إدارة الحروب وتحويل المواطن إلى مستهلك، ما ينذر بفناء البشرية إلى أن ينتهي الحال بوضع الشخص المقاوم في محمية طبيعية.
"سماح" أكدت أن العرض تناول كذلك التطرق لفكرة السلام الداخلي للفرد وعدم قدرة الفرد على التعامل مع واقعه، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الاكتئاب وزيادة معدلات الانتحار، لافتة إلى أن اختيارها لحديقة الحيوانات ساحة لعرض العمل هو مقصود للعيش تجربة كاملة مدتها يوم في بيئة غير البيئة الطبيعية للفرد مثل الحيوانات، بطلة العرض أوضحت أن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بفناء البشرية وهدمها، وآخر اثنين سيكون مصيرهما محمية طبيعة.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .