من روائع
علاء شكر
صاحب فكرة معجم
شعراء الاسكندرية
3 قصائد
==================
قصيدة(الكافرون)...
إلي من يهاجموننا بسبب مكان ولادتنا
أو منهج كتابتنا للشعر أو ديننا أو حبنا...
إنا
..............................................كافرون
1...
مفتتح نثرى
_
قال من سيدخل النار السنة أم الشيعة؟
_قلتُ ليسوا بغايا...
الجالسون
علي (الكورنيش) يتقاسمون الحب
هم كافرون بهمِّهم
لذلك آمنوا بالبحر
فحجُّوا له آتين
من وادى الخليل
متحررينمن قوافيهم
_قال
هل من يمارسون الحب
في جبل جنوبي
أو في حقل شمالي
بعيدين عن البحر بغايا
_
فقلت ربما يكون شاعرا
من يكتب النثر
_
قال من تحب أكثر
أمك أم أباك؟
قلت أكرهك أنت
_قال من أجمل
بنت المدينة أم بنت الريف
قلت الأجمل البنت
_صرخ وقال من سيدخل النار
السنة أم الشيعة؟
قلت ستدخلها أنت
القصيدة
***********************
2...تفعيلة
جماليُّون
نقرأ في تجاعيد الشُيوخِ
خطوطَ (ديكور ) الزمانِ
ونصطفى وجعاً يُناسبُنا
فينهار الجدار بنا
لماذا لم أجد كنزى بأسفلهِ
وكان أبي _ بحزن
الريفِ _
دمعاً يُوسفياً
لا يسافر من سماء عيونه
إلا لقلبيَّ
بامتداد حروب
عجز الفقرِ
والحلم المؤجل فيَّ؟
!
ياربى لماذا لم أجد كنزى
وكان أبي نَقيَّاً مثل ذنب قصيدةٍ
طيراً بأسراب السجائر صالحاً
ياموت لم أصدع
ولم أُؤمر
لتمنحنى الحياةُ دقيقتينِ
لكي أُسافرَ فيكَ محمولاً
على دمعِ الحبيبةِ
كهرباءِ
القُبلة الأولى
بساحتنا
الحرامِ
مظاهراتٍ
ضد حكام النظامِ
مكالماتِ
الليلِ
والغضبِ
الذي الأحضانُ أجمل بعدهُ
..
المتسولين كأنه (كورنيشهم)
والبائعين الشاي يعطون الفواصل
كي نعودَ
لواقعٍ مُرٍ
فيدفعنا
لنكملَ مرةً أخرى
جنون جنوننا
حتى الوصول إلى
المحلات
التي عرضت
فساتين الزفاف لجَلْدِنا
وبضحكةٍ خرساء
نتركها
ونكمل سيرنا للموتِ
_لا...ماجئتَ وحدك ياصغيرى
_
قالت امرأةٌ توزِّع وَردها
المرويِ
من عَرقٍ على ( الكورنيش )
كي تحظى بيومٍ آخرٍ
في عمر أطفال لها
من غير جوع أو بكا
إنا _جنوبيين_ جئنا من تواريخ
البلاد
هنا
(وبابور الصعيد أتي وما قبَّلْ)
جنوبيين جئنا كافرين بجوعنا
مستضعفين ومؤمنين
بحقنا
في الأرضِ
في البحر الذي تبيض
عينُ هواءه حزناً
وما كذبت دماء النوبة السمراء
إذ أكلت ذئابُ
الظالمين شبابها
جئنا (وبابور الصعيد أتي وماقبل)
لذا جئنا نغني للهموم
كأنها طفلٌ صغيرٌ
إن رب الهم أكبر
_
يا أنوثة بائعات الورد
تحت عباءةٍ خرَّت لها
كل القلوب
الطامعات
بأكل لحمك
حينما لم يفهموا
أن الشريفة _ رغم فقرٍ بالمعيشة
_
لاتباع وتشترى
أبناء ريف قد أتينا البحر
مطعونين
من غدر الحياة بنا
وطينيُّون كان الحزن يرمى
نبْتةً فينا
فتكبر نخلةُ الابداعِ
حين يُشمِّس القلبَ الصغيرَ
زعيقُ أبٍّ أو غناءُ القُطن نصرا
حين فضَّ بكارةَ اللَّوْزاتِ
_يابحر لا تسأل إذا جاءوك
من حدبٍ وصوْبٍ
وافلق الطود العظيم
لكي
تمر قلوبهم كقصيدة للشعرِ
أبناء المدينة...
أهل حزن الريف
أولاد الجنوب...
العاشقون...العاشقات
ارفق بهم
ليسوا بغايا... إنما
هم كافرون بهمهم
جهرا
لذلك آمنوا بالبحر
*********************
3...عمودى
جماليُّون
... كم نعطي البلادَ
عبادتنا
.....وكم قتلت عبادا
تُعاندنا
..... ولو تزداد كرها
يزيد الحب داخلنا عنادا
كأن الله أهدانا فؤادا
لنهدي من يقاتلنا الفؤادا
فلا تسأل أريفٌ أم صعيدٌ
فليس الهم أبيض أم سوادا
بذورُ محبةٍ جئنا
إليكم
فكيف الكره
كان لنا حصادا
تركنا نخلنا
...يوم ارتحلنا
يُنكِّسُ سعفَه فينا حِدادا
وريفاً كُلما يبكى علينا
تصحَّر
... مثل عمري حين زادا
وأُمَّاً لو ضللناها رشادا....
بدمعٍ لن تضل لنا رشادا
جماليون محزونون دوماً
أردنا المجد لكن ماأرادا
شحذنا ضحكةً من حاكمينا
وثار الحزن إذ بخلوا....
فجادا
كأن الله إذ أعطي بلادا
لهم
.... لم يعط للفقرا بلادا !!
ا
فقل لى كيف يا حلمي هلكنا
كما عادٍ
.... ولم نبن العمادا
أما كنَّا فوارس حين جئنا
لكي نغدو بدنيانا
....عتادا
(ومابانت سعادٌ)..
ياقصيدى
أموتي فيك ماأرضي سعادا؟!!
جماليون كم نعطي البلادا
عبادتنا
....وكم قتلت عبادا
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .