سأبكي ...
سأبكي ...
حتى تسقط دموعي على جسدي
حتى يجف الوجع من عيوني
وأبكي...
على غصن الزيتون ...
على صفحات حب مجنون...
على ذكرى امرأة
اغتالت صمتي ...
وأستمر في البكاء ...
على آخر وردة تُحرق...
في وطني ...
اهتف بين حيطانٍ احتضنت حظي التعيس
وأظل أبكي...
وأنصهر على سطح الأرض
فيكتبني البكاء شعرا...
يكتبني وجعا من أوجاع الحياة...
مُستبعَد أنا من حضارة الأحياء...
حين يجثُمُ الليل يهمس لي أنِ ابكِ...
تكن إنسانا...
سأفطر على رماد حب احترق
على ذكريات طفولتي البكماء...
وأمضي أَخِيطُ دروب الحياة...
أتنفسك أيتها الحياة شعرا...
وتتنفسين أنت ريحا خرساء...
تكتبينني تصوفا...
وتُمَشِّطي عمري حزنا...
أطبخ سما نقيا لا يقتل...
وأظل أرقُب الوقت...
ليلٌ يمضي...
وصبحٌ يأتي...
أنام في عباءتي...
أسكنها باكيا...
أنشِّف بها دموعي...
اختبئ فيها حروفا...
روحا ...
هيهات أيها المنسي في قمامة الماضي...
اِنصرف من جسدي
... دعني أبتسم
لحظة من عمري...
لأني جزء من هذه الحياة
لأني لست إلا قصيدة
تبحث عن شاعرها الميت
في جفون البكاء...
في جفون جسد احترق في حضارة الحياة...
والنساء...
سأموت وأنا أبكي...
فلا امرأة تعشق ثائرا يمضي للحرب...
و لا امرأة تحب عاشقا يبكي...
فقط لأنه دُفن في قمامة الحياة..
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .