التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إحصاء غياب التلاميذ يُكلف الوزارة 60 مليون جنيه ومصيره الزبالة !!!!!


الوزارة مشغولة بإحصاء الغياب اليومي لتلاميذ المدارس وهذا الإحصاء اليومي يُكلف الوزارة أكثر من 60 ملبون جنيه دون فائدة تُذكر ، وعلى الرغم من ذلك فما يصل الوزارة من إحصاء لا أساس له من الصحة حيث تقوم كل مديرية بإبلاغ الوزارة بأن نسبة الحضور لاتقل عن 90 % على غير الحقيقة فهناك مدارس تصل نسبة الغياب إلى أكثر من 90 % !!!! وبحساب تكلفة هذا الحصر وجدنا أنه يتجاوز الـ 60 مليون جنيه على النحو التالي : 1 - عدد مدارس الجمهورية 47 ألف مدرسة ، كل مدرسة تُخصص عضو إداري لحصر الغياب بمتوسط ساعة لكل مدرسة أي 47 ألف ساعة يومياً أي 6 آلاف موظف يعملون لمدة 6 ساعات يومياً !!!! 2 - عدد الإدارات التعليمية : 276 إدارة بكل إدارة تعليمية موظف لتلقي هذه الإحصائيات بالإضافة إلى أن جميع المراحل التعليمية بالإدارة تُخصص موظف يومياً لتلقي هذه الإحصائيات من المدارس وتعطيها لموظف الإدارة لو وزعنا وقت العمل المخصص لكل موظفي المراحل بالإدارات سيكون عندنا موظف آخر بكل إدارة أي 276 + 276 = 552 موظف بالإدارات التعليمية لتلقي هذه الإحصائيات !!! 3 - وعدد مديريات الجمهورية : 27 مديرية بمتوسط 2 موظفين بكل مديرية = 54 موظفاً لتلقي هذه الإحصائيات !!! 4 - بالإضافة إلى : 6 موظفين بالوزارة لتلقي هذه الإحصاءات !!!! *** أي يصبح عدد الموظفين المُخصصين لتلقي الإحصائيات = 6000 بالمدارس + 552 بالإدارات + 54 بالمديريات + 6 بالوزارة يكون عدد الموظفين الإجمالي : 6612 موظفاً يتقاضون مبالغ بمتوسط 1000 جنيه أي 6612000 جنيه × 6 أشهر دراسة = 39672000 جنيه ( تسعة وثلاثين مليون وستمائة اثنين وسبعين ألف جنيه ) !!!!!!!. *** لو افترضنا أقل الإفتراضات أن كل مدرسة تستخدم التليفون لإبلاغ الإحصاء للإدارة تنفق واحد جنيه فقط في اليوم يكون لدينا 47000 جنيه اتصالات يومياً × 5 أيام في الأسبوع = 235000 جنيه في الأسبو ع × 4 أسابيع كل شهر = 940000 كل شهر × 6 أشهر = 5640000 جنيه (خمسة مليون وستمائةوأربعين ألف جنيه ) !!!!! يكون إجمالي المبلغ المنصرف : متوسط مرتبات الموظفين : 39672000 + متوسط تكلفة المكالمات : 5640000 = 000 , 312 , 45 جنيهاً ( خمسة وأربعين مليوناً وثلاثمائة واثنا عشر ألف جنيه ) !!!! طبعاً هذا يعتبر الحد الأدنى للإنفاق ناهيكم عن أنني لم أحسب تكلفة مكالمات الإدارات والمديريات لإبلاغ الوزارة !!!! ولم أحسب تكلفة الكهرباء والمياه وعمال الخدمات التي يحتاجها هؤلاء الموظفون القائمون على الإحصاء !!! يعني نحن أمام أكثر من 60 مليون جنيه ضائعة في هذا العبث ثم بعد ذلك يتم إلقاء هذه الإحصاءات غير الصحيحية في مخازن الورق بعد طبعها !!! وتباع بالكيلو في نهاية العام الدراسي ، وأتحدى الوزارة وأتحدى أي مسئول أن تكون هذه الإحصاءات صحيحة ، والسؤال : هل قامت الوزارة بالتأكد من هذه الإحصاءات بواسطة لجان المتابعة بالوزارة ؟ !!! بالطبع لا !!!! هل هناك لجنة بالوزارة لتحليل هذه الإحصاءات ؟ !!! بالطبع لا !!!! ، هل طابقت الوزارة نسبة الغياب الحقيقية بما يتم صرفه من أغذية مدرسية ؟ !!! بالطبع لا !!!! ، فعلى وزارة التربية والتعليم أن تُقف هذا العبث فوراً وهذه الملايين التي تضيع هباءً ، ولكي تتأكد الوزارة من كذب هذه الإحصاءات عليها النزول للمدارس ومطابقة إحصاءات الغياب بما هو موجود على الطبيعة وأيضاً مطابقة كراسات التلاميذ والطلاب بالمدارس التي يسجلون فيها دروسهم مع هذه الإحصاءات وستجدون العجب العجاب ، فجميعنا يخدع الآخر ولا فيه تعليم ولا نيلة !!!! 
دكتور محمد زهران - مؤسس تيار استقلال المعلمين ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو