التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"فن الأداء" يكشف حقيقة مشهد شاب وفتاة في قفص حديقة الحيوان

فتاة خرجت عن المألوف وأصبحت مسار جدل لكل المحيطين بها في كل مكان، فالطريق التي اختارته سماح حمدي في التعبير عن أفكارها كان من خلال نوع جديد من الفن يطلق عليه "فن الأداء" التي احترفته، وأصبح وسيلتها لتوصيل أعقد الأفكار بأبسط الطرق من خلال مشهد تمثيلي بدأت أحداثه في حديقة الحيوانات بالجيزة.
عرض لفتاة وشاب في منتصف العشرينات يرتدون ملابس بيضاء داخل قفص الحيوانات، الذي يغلق، ليبدأ الصراع بينهما ويقتلعان النباتات في حالة هياج ويعتصران اللحم ويعلقونه في كل اتجاه ملطخين ملابسهما البيضاء بالدماء، تؤدي الفتاة الدور بصحبة زميلها بإتقان شديد في الوقت الذي يتحول فيه زوار الحديقة إلى متفرجين.
يتبادل زوار الحديقة، الحديث فيما بينهم عن حقيقة ما يحدث، فالبعض ينتبه إلى أن ما يحدث هو تعبير من بعض الشباب عن الرفض لما يحدث من خلال الالتفات إلى اللوحات التي علقها الشباب وتتحدث عن الإنسان ونوعه وموطنه الأصلي والصراع والحرب، والبعض الآخر يعتقد أن قفص الحيوانات احتله 2 من المرضى النفسيين، وينتهي العرض الأول للقفص، لكن الجدل ما زال يدور في عقل المتفرجين.
أكدت  سماح، المخرجة وبطلة العرض،  أنه العرض الأول لعملها الذي يتحدث عن فناء البشرية وسيطرة القوى الرأسمالية على إدارة الحروب وتحويل المواطن إلى مستهلك، ما ينذر بفناء البشرية إلى أن ينتهي الحال بوضع الشخص المقاوم في محمية طبيعية.
"سماح" أكدت أن العرض تناول كذلك التطرق لفكرة السلام الداخلي للفرد وعدم قدرة الفرد على التعامل مع واقعه، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الاكتئاب وزيادة معدلات الانتحار، لافتة إلى أن اختيارها لحديقة الحيوانات ساحة لعرض العمل هو مقصود للعيش تجربة كاملة مدتها يوم في بيئة غير البيئة الطبيعية للفرد مثل الحيوانات، بطلة العرض أوضحت أن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بفناء البشرية وهدمها، وآخر اثنين سيكون مصيرهما محمية طبيعة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو