التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحب الحقيقي..خواطر فتحى عطية


الحب الحقيقي هو :
الحب الحقيقي .. هو أن تزرع في طريق من تحبهم وردة حمراء .. وتزرع في خيالهم حكاية جميلة .. وتزرع في قلوبهم نبضات صادقة .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن ترمي لهم بطوق النجاة في لحظه الغرق .. وتبني لهم جسر الأمان في لحظات الخوف .. وتمنحهم ثوبك في لحظات العري كي تسترهم .. تم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تبيع دموعك كي تشتري لهم الفرح .. وتتراقص بينهم ألما كي تمنحهم السعادة .. وتبكي بعيدا عنهم كي لا تفسد فرحهم .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تتحول إلى عكاز كي ترحم عجزهم .. وتتحول إلى مرآة كي تقوم عيوبهم .. وتتحول إلى مطر كي تبلل جفافهم .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تخترع لهم الهواء عند اختناقهم .. وتنزف لهم دموعك عند عطشهم .. وتقتطع لهم من جسدك عند جوعهم .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي هو أن تشعل أناملك كي تضيء لهم الطريق .. وتحرق أيامك كي تبث فيهم الدفء .. وتمنحهم عينيك بدون تردد كي تنير لهم الظلام .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تساعدهم على الوقوف عند التعثر .. وتساعدهم على الفرح عند الحزن .. وتسعدهم على الأمل عند اليأس .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تحتفظ لهم في داخلك بمساحة جميلة من الأحلام .. ومساحة شاسعة من الرحمة والمودة ..وأن تملك قدرة فائقة على الغفران لهم مهما اساؤوا إليك .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن ترد عنهم كلمات السوء في غيابهم .. وتحرص على بقائهم صفحة بيضاء في أعين الآخرين .. وتحفظهم مهما غابوا عنك .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تترجم إحساسهم إلى من يهمهم أمره .. وتحمل أحلامهم إلى من لا يكتمل حلمهم إلا به .. وتدعو لهم بالسعادة مع سواك إذا كانت سعادتهم مع سواك .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تمتص حزنهم وتمتلئ به .. وتنصت إلى همومهم وتتضخم بها .. وتحمل عنهم ما لا يستطيعون حمله من متاعب الحياة ..ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تقدم لهم دعوة إلى الحياة حين يفقدون شهية الحياة .. وتقدم لهم دعوة للحلم حين يفقدون المعنى الجميل للحلم .. وتقدم لهم دعوة اللجوء إلى قلبك حين تغلق القلوب في وجوههم .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
الحب الحقيقي .. هو أن تتجرد من أنانيتك من أجلهم .. وأن لا تفرض عليهم مشاعرك وأحلامك .. وأن لا تصطاد قلوبهم في الماء العكر .. ثم لا تنتظر المقابل ..!
هذا هو الحب .........................الحقيقي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو