التخطي إلى المحتوى الرئيسي

و آثرت الجمال محمد الصالح بن يغلة الجزائر



و آثرت الجمال

أنَا يَا وَرْدَتِــي فَـوْقَ العِتَـــــابِ
وُ حُبِّــــي مَالَــهُ إلاَّ اغْتِرَابِـــي
*
أرَاهُ هَــاهُنَــــا زَهْــــــرًا نَدِيًّــا
وَظِـــلاًّ غَارِقًـــا فِي كُـلِّ بَــابِ
*
كَأنَّـــــــي لاَ أرَى إلاَّ بِقَـــــلْـبٍ
وَأعْشَــقُ فَوْقَ أحْــلاَمِ الشَّبَـابِ
*
هُوَ الحُـبُّ الّذِي مَـــازَالَ حَيًّـــا
وَ يَرْسُمُنِـي عَلَى قِمَمِ السَّحَــابِ
*
سَأهْدِيـــهِ مِنَ الأعْمَــــاقِ وَرْدًا
أغَنِّيـــــهِ عَلَـى كُـلِّ العَــــــذَابِ
*
أنَا لَـــــوْلاَهُ مَا أمْسَـيْتُ طِفْــــلاً
وَعُمْرِي الأنَ فِي قَفَصِ الغِيَابِ
*
لَقَدْ أبْحَـــرْتُ فِي عَيْنَيْـــهِ يَوْمًـا
وَ هَا قَدْ عُدْتُ مِنْ فَوْقِ العُبَـابِ
*
فَيَـا حُبِّــــي الّـذِي غَنَّيْتُ لَيْــــلاً
أمَـا آنَ الأوَانُ إلَـى الشَّـــــرَابِ
*
أرِيـدُ وَأنْ أعِـيشَ هُنَـــا سَوِيًّـــا
وَ يَعْبَـــقَ ظِلُّنَـــا كُـلَّ الرّضَـابِ
*
تَعَالِي وَافْتَحِـي زَهْـرِي وَ قَلْبِـي
لِأُوقِـــدَ شَمْعَتِــي مِثْلَ الشِّهَــابِ
*
أنَـا بِالحُــبِّ قَـدْ أدْرَكْتُ لَحْنِــي
وَ آثَرْتُ الجَمَـالَ عَلَى الخَـرَابِ
*
لِمَــاذَا اليَـــوْمَ تَمْنَعُنِــي لِأحْيَـــا
وَأغْرِسُ مَااسْتَطَعْتُ مِنَ الكِتَابِ ؟
*
إذَا لاَ لَمْ تَجِــدْ فِي الحُبِّ مَعْنَـى
فَهَيَّـا وَ اغْتَــرِبْ مِثْـلَ الغُــرَابِ
*
فَهَلْ تَنْسَـــى بِأنَّ الحُـبَّ رَوْضٌ
جَمِيـــــلٌ فَوْقَــــهُ كُلّ الضَّبَــابِ ؟
*
يَـــــدَاهُ الآنَ تَحْمِلُنِــــي بَعِيـــدًا
كَأنِّـي طَائِـــرٌ فـَوْقَ الهِضَـــابِ
*
سَتَعْتـَــرِفُ الحَيَــــاةُ بِكُلِّ حُـبٍّ
وَ لَوْ سَقَطَ الكَثِيرُ مِنَ السَّــرَابِ
*
أعـُــودُ إلَيْـكِ يَا دُنْيَـــايَ أشْــدُو
لِنُبْحِـــرَ رُبَّمَــا قَبْــلَ انْسِحَــابِ
*
هُنَالِكَ سَوْفَ تَجْمَعُنَــا الأغَانِـي
وَيَعْلُـو صَوْتُنَـــا فَوْقَ التُّـــرَابِ
*
خُذِي الأزْهَارَ وَ الشَّمْعَ المُفَدَّى
فَكَـمْ آنَسـْتُ يَا حُبِّــي اغْتِرَابِــي
*
سَأحْمِـلُ مِنْ عُيُـونِ الكَـوْنِ حُبًّا
وَأنْثُـــرُهُ عَلَـى كُـلِّ الصِّحَـــابِ
*
لِيَذْكُرَنِـي الجَمِيـــعُ وَ لَوْ بِلَحْـنٍ
إذا أمْسَيْتُ فِي ظِــــلِّ التَّبَــــابِ
*
ألاَ يَا زَهْرَتِـــي غَنِّــي وَ غَنِّـي
وَطِيــرِي فَوْقَ أغْنِيَــةِ السَّحَابِ
*
شَرِبْتُ وَمِنْ يَدَيْكِ هَوًى وَعِطْرًا
لِأسْقِيــكِ الشَّــرَابَ بِلاَ شَــرَابِ
*
أيُمْكِــنُ أنْ تَزُورِي اليَـوْمَ خِـلاًّ
أنَا المُشْتَـاقُ فِي قَلَقِ اضْطِرَابِ ؟
*
تَعَالِي عَانِقِـي قَفَصِـي وَ لَحْنِـي
وَكُونِــي نَجْمَـــةً مِلْءَ الثِّيَـــابِ
*
أحَـــاوِلُ أنْ أعِـيشَ وَ لَوْ بِحُلْـمٍ
فَهَـــلْ مِنْ فَرْحَــةٍ بَعْدَ اكْتِئَــابِ ؟
*
سَأبْقَـى عَاشِقًــا مِنْ بَعْدِ جُـــرْحٍ
لِتَكْتَمِـــلَ القَصِيــــدَةُ بِاقْتِضَـابِ
*
أنَا كَالطَّيْــرِ أبْحَثُ عَنْ جَنَـاحِي
وَحَسْبِـــي مَا لَقِيتُ مِنَ العِقَــابِ
*
وَدَاعًـــا أيُّهَا الشَّـــوْقُ المُعَنَّـــى
سَأبْـــدَأ رِحْلَتِـــي وَ بِـلاَ جَـوَابِ
محمد الصالح بن يغلة
الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو