--- عندما يتفشى الفساد والمحسوبية فى المجتمع ، وتعم الفوضى ، ويختل الأمن ، ولا تلبى حاجات الناس .. فأقم على القوم مأتماً وعويلا ، إذ لا صحافة صادقة ترصد الأحداث عن كثب ، ولا ثقافة نيرة توضح الإلتباس، ولا عقول ناضجة ذات إحساس فيجوس فيها الوسواس الخناس فى صدور الناس ، وتبقى الأحداث الكبيرة لدى الناس صغيرة فى عيونهم .
--- عندما يستأسد النظام الحاكم بالهيمنة وجبروته ، ويجثم على نفوس الآخرين ، فلا يظل فى الساحة إلا صوته الذى ينعق فى السماء ، وبوق إذاعته الذى يصم الآذان ، وسوطه الذى يلهب ظهور العباد ، فيغدون يحمدون إنجازته ، ويشكرون أزلامه ، ويقدسون إعلامه المبجل ، ويبقى الكثرة الكاثرة من المواطنين فى خبر كان ، ومفعولاً به . ومن نافلة القول أن ندرك أنه حينما ينتشر الفساد يصبح اختلاق الفضائل ، والحديث عن الإنجازات الهزلية باباً من أبواب الإرتزاق لكثير من الناس .. وطاب يومكم .
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .