التخطي إلى المحتوى الرئيسي

غجريتي بقلم هند بومديان



غجريتي
بقلم هند بومديان
قال
نجواكم يا بشر
غجريتي
و عيناها من عجائب الحب الثمانيةَ
أسافر فيها إلى بلدان عشقي
كلما يئست
أتجول في ذكرى حلم
لم تنصفني يوما كانت أنانيةَ
ما فقدت الأمل في نسيانها
و أنفاسها مقدسة
مجنون أنا في هواها
حروف اسمها صارت كتاب عشق
نزل في قلبي
و لا أعلم ما بيَ
يجن الليل و تتوه النجوم في سمائي
يداهمني صوتها ك ابتهالات شوق
يطوف خيالها على مخيلتي سبعا
لأحج في بيت غرامها
فقد أحرمت يوم رأيتها
و أعلنت التوبة من كل أنثى ثانيه
تسري روحي إليها كقتيل
فتُرفع لسابع سماوات
و تعرج في سابع وريد بدواخلي
أخلو لوحدتي
و أغفو من حسرتي
إذا ما لاح طيفها
يداوي جراحي و عذابيَ
أتحسس تفاصيل الفراغ
جسد ملائكي
شعر سلسبيل
كنهر و وديان خمر
من جنان حب عالية
فمها خاتم سليمان
ليته كان في غرامي متفانية
و وجهها من عجائب الدنيا
لو رآه الجن لوشوش في أدن الإنس
قائلا إنها معجزة إلهية
و أعود و تعود معضلتي
يا ويلي أنا في قوقعة واهية
أقد قميص الليل
و ما قددته من أمام أرق
بل من دبر شوق
أوقد في قلبي نيران عالية
و أنام و لا تنام عيوني
و أعيد الحلم مرة ثانية
أصعد صومعة الحب
و أرفع أذان الشوق علانية
تتراقص في خيالي
بقميص كبرياء فصلته متعالية
فأراها كرسول بَعث في قلبي الحياة
و بٌعث من نبضي
ليصلبني على ألم ذكراها
و لا أجد سوى خلوتي
و فنجان قهوتي و صبري
و قهري و الكثير الكثير مما بيَ
أخاطب نبضي
تجيبني دمعتي
في ليلتي المظلمة
و حيد أرتل تسابيح الهوى
لأشهد الله أنه الواحد الأحد في قلبي
بعده رسوله و هي التالية
يعتصرني الندم على فراق
كانت أسبابه لاغية واهية
و أظل عالقا بين قرطاس حبره دمي
و دبيب صوت أقلام تسكب الألم
و صرير أحلام
أدونها على سطور شوق لا غية
ليال طوال تغمس منبع حزني
بساعات أرق متتالية
أفتح ذاكرتي و أبحث بين كتل مذكرتي
عن كل فلجة بها ذكرى ماضية
فأجدني مدونا على هامش القلب
و هي الموقعة هذا خطأ نحويٌ لا يكرر ثانية
فأحلق في سماء الصبر كدرر نور ولجة
أبحث و أبحث عن مكان
يحط فيه طيري و قد فقد ريشه
فبدونها لن يحلق قلبي
في سماء الحب العالية
فلا أجد سوى سواد كظلمة قبر
عذاب حسبه سعير صقر
يدق ناقوس من أساور الشوق برفاهية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو