--- برزت الطائفية والقبلية والنعرات الحزبية والفئوية البغيضة نتيجة الصراعات بين أبناء الوطن الواحد الذى يحتوى على طوائف عدة . بدون الحراك الجمتعى ، التعددية الحزبية ، تداول السلطة بعد الإنتخابات كسائر الأمم الراقية ، بدل تكريس الحزب الحاكم نفسه لعقود خلت ، وتكميم الأفواه ، والزج بالأحرار لغياهب السجون والمعتقلات ، وتقسيم الشعب لفئات وطوائف حسب مزاج الحاكم ليكون هو الحاكم ، القاضي ، الآمر ، الناهي ، المعلم ...الخ.
--- فلن تتغير الأمور حتى نعود للمربع الأول مهما استشاط غضبا الفريق الآخر ، وكفانا ما حدث فى شرق البلاد وغربها والتربع على سلطة هشة تفتقد الشرعية والتقدير والأحترام من أبناء الشعب . ماذا حدث لكنج لير عندما تنازعت بناته على سلطته؟ ، وماذا جرى فى الباستيل؟ ، ورومانيا زمن شاوشسكو ؟ ... كلها عبر فمن يعتبر ؟ .
--- عندما تفشل السلطة فى وضع خططٍ جديدة للتنمية ، وتظهر الفوارق الطبقية ، وتلمع فئة المنتفعين الرأسماليين ، ويتربع حفنة على عرش السلطة تفتقد الكفاءة المطلوبة ، ويظهر الفساد فى البر والبحر ... عندها تتخلخل القواسم المشتركة من التعاون ، واحترام الرأى الآخر ، وتفعيل الصحافة ، ونقد سلبيات المجتمع ، والإستماع للرأى الآخر ، وتحديث منظومة تربوية تتماشى ومقتضيات العصر الحادي والعشرين، وتفعيل طبقات المجتمع من المثقفين والكادحين ، والمشاركة الوجدانية عبر البرلمانات المنخبة شرعياً ، وتقوية مؤسسات المجتمع من الداخل عندها نوارى سوءاتنا ، ونتقدم بمجتمعنا ، ونتخطى صعابنا ، ونشق طريقنا نحو حياة أفضل .من نافلة القول أنه حين يفقد شعب من الشعوب القواسم المشتركة التى تجعل منه شعباً واحداً ، فإن لنا أن نشاهد بروز الطائفية والقبلية بوصفها محاور لإستقطاب جديد الأفكار ... وطاب يومكم
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .