...لا شك أن الدول المحورية والغنية المؤثرة الفاعلة فى مجلس الأمن الدولي تلعب دوراً مهماً فى توجيه سياسات الشرق الأوسط ، وقد لعبت الثورة الصناعية فى القرن الخامس عشردوراً أساسياً فى تقدم أوروبا الصناعية ، فغدت أم الكشوف والأختراعات ، كان لها ميزة فى إستقرارها ونموها الإقتصادي فيما بعد .
... لعل هذا النمو الإقتصادى والزراعي والصناعي والعلمى فى كل الميادين يشهد بذلك ، لا يمكن أن ننكر أن من يتبوأ المناصب الرفيعة فى وطننا العربي هم حملة الشهادات الغربية ، وهم من يسيرون دفة السياسة والعلم معاً . ومع ذلك فقد أدخلهم هذا التقدم العلمي إلى التنافس فيما بينهم فى إقتناء السلاح النووى ، وخوض كونيتين عالميتن فى القرن العشرين ، وتقسيم مناطق النفوز فيما بينهم .
... غدا العالم مقسماً بينهم بين رأس مالية غربية ، وشيوعية شرقية تقهقرت ردحاً من الزمن ، ودول العالم الثالث المنسية بين الطرفين . حتى طبقة المفكرين والأدباء إنقسمت فيما بينها فى تطبيق نظريات فريق دون آخر على حساب مفاهيم المجتمع السائدة ، وما بروز التيار الإسلامى إلا كرد فعل لتلك النظريات والتطبيقات المغلوطة ، رغم أن الإخير إصطدم بجدار القومية والبعثية والوطنية ؛ لكن ألا ينبغى أن نفكر تفكيراً عملياً عمن يشكل روح العصر وعقله ، والغلبة والسيطرة مستقبلاً فى ظل موجات الصراع الفكري والأيديولوجي ؟ ... وتمسون على خير الوطن .
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .