يومياتي
بقلم ........... هند بومديان
......................................
أرقص على قارعة النهار
و تفاصيل وجهي مبهمة الحياة
يومياتي مكتوبة على أغشية المحار
تتلاعب بها أمواج الغدر.........
على شواطئ القدر.........
أجالس نفسي .........
في حقول زرعتها من بذور أفكاري.........
تتناثر في كياني بنات أحلامي المشردة
أمسح وجهها من غبار الديار
و قد رماها نسيم من القهر بالجوار
تتقمص السعادة لتصور لقطات عابرة
أعانق السكون فيها صمت
و هو يرتدي رداءه الغريب
و سترة أنيقة من ليل مجنون
ليتوارى بهدوء خلف ستار من خوف
و غيم عقيم المشاعر
أزيحه من على وجه سمائي
ب إشراقه شمس أمل كاذبة
و أتهادى و تتمادى جروحي
كسيل جارف ينتشلني من اللاشيء
ل يأخدني للفراغ و ينثرني هناك
أعانق تفاصيل الخيبة و أضحك بعمق الفكرة
فأنا معمدة بسوء الأقدار
مد خلقت الأحلام في صدري
و مد نصب الصبر وصيا على عمري
أستلقي على جسر التنهيدات
و الأفكار تتسابق محمومة في رأسي
لتترامى في لجة الضياع.........
أنتشلها من عمق البحار.........
و أتمنى ان تزهر من جديد في نبضي و فكري.........
أضيع بين ثنايا روحي .........
و أواجه خيبتي بوجهها الوضاء على ضفاف الوحدة.........
لأغدو كمن يطلب القصاص من الحياة.........
وجه ملائكي و جسد شيطاني
ينفث اللعنات على وجه الأيام
و يسكن في منافي الضياع
أبحث عن صوتي , عن صورتي
عن نبضي , عن أمنيتي
في ذات مضطربة .........
في خرير أفكاري.........
في لحن كروان شعوري.........
في حفيف إحساسي.........
في بيادر الأمل بدواخلي.........
عن شيء يسكنني و لا يهجرني.........
فيحيلني الصبر إلى طاولة الانتظار
يكتب لي ترنيمة جديدة على نسمات الهواء.........
و ينثر لي فتات بعد الأمنيات في أروقة الروح.........
و يهديني توصية موقعة منه .........
و قد دون عليها مسموح لها المرور .........
تحت غيوم الخيبة السوداء حتى و إن اجتمعت
و يمكنها إن شاءت الإعلان عن بداية شوط جديد
فهي لاعبة متمرسة و يمكنها مجاراة الأحزان ببراعة
أخد الورقة منه و أخفي استغرابي في فؤادي.........
هل هذا يعني بداية أخرى.........
أم أن التزكية لنجاحي في تدوين أنشودة حياتي.........
أستسمحه لحظتها عذرا بشجون مدمعي .........
و ابتسم كالبلهاء و أمضي...
نعم أمضي.......
لكن إلى أين ؟؟
لا أعلم من جديد..........
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .