(الخيزران) قد اختلف المؤرخون حول اصلها، قيل انها جارية
بربرية من اليمن، فهي سمراء شبه زنجية، او ربما بربرية من المغرب. قيل ان بدوي قد
اختطفها وباعها في مكة للخليفة المنصور؛ فوقع ولده المهدي في غرامها؛ وتزوجها
وأصبحت أما لولديه موسى الهادي وهارون الرشيد. وقيل ان الخليفة المهدى خرج فى رحلة
صيد فى البيداء فوجدها اتناء رحلته واعجب بها وتزوجها وعلى غير عادة العرب نجحت
الخيزران في إقناع زوجها الخليفة بتعيين ولديها كوريثين شرعيين له؛ واستبعاد أبناء
النساء الأخريات. ومن بين المبعدين كان أبناؤه من ابنة عمه الخليفة السفاح مؤسس
الأسرة الحاكمة. كانت الخيزران جميلة؛ ممشوقة القوام وقد بهرت حياتها النخبة من
سيدات القوم اللواتي كن يقلدن حليها وتسريحات شعرها. وكان لها سطوة على كبار الشخصيات
في قصر زوجها الخليفة عاشت الخيزران فى قصر المهدى صاحبة السياسة و النفوذ
و السلطان والكلمة الاولى والاخيرة فى الدولة العباسية وبعد تولى ولدها الهادى
الحكم ، لعبت دورا عظيما في خلافته و استبدت بالامر حتى شاركته شئون الدولة مثلما
كانت تفعل فى عهد ابيه المهدي. و كان الهادي كثير الطاعة مجيبا لها فيما تساله من
حوائج قيل ان الهادى بعد فترة من توليه الخلافة شعر بسيطرة امه على الحكم فبدأ فى
تقليص سلطتها مما اثار غضبها وجعلها تأمر جواريها الحسان التسلل إلى مخدع ابنها
الخليفة حيث ينام وخنقه تحت الوسائد؛ فقد وضعن هؤلاء الوسائد على رأس الحاكم
وكأنهن يداعبنه وجلسن عليها حتى لفظ أنفاسه وقيل ان الهادى مات ميتة طبيعية وقال
بعض المؤرخين انه توفى بالسم الذى وضع له فى طعامه بامر من امه الخيزران.بعدها
تولى هارون الرشيد الخلافة العباسية وكانت شخصيته اقوى من اخيه موسى الهادى فقام
بحجب امه الخيزران عن السلطة ومنعها من التدخل فى شئون الدولة الى ان توفيت فى
عهده
الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ، روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة، فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .