يَا مُهجَةً لا تَذوبُ
هَلْ غَيَّرَتْكِ الذُّنوبُ
فَمَا خَشَعْتِ لِذِكرَى
وَقَدْ دَعاكِ الحَبيبُ
وماسَكِرتِ بِكَأس ٍ
بِها الغَرامُ رَطيبُ
فَهَل تَعَكَّرَ نَهرٌ
وَجَفَّ رَوضٌ خَصيبُ
أجل لَديَّ سُؤالٌ
فَهَل هُناكَ مُجيبُ
هَل للمريض ِ شِفاءٌ
وَقَدْ جَفاهُ الطَبيبُ
عَجِبْتُ يَضحَكُ جُرحي
فَعنْهُ لَسْتُ أتوبُ
مَشَيْتُ فَوقَ قَتاد ٍ
بِما تُراني أؤوبُ
يُغَمِّضُ الصُّبحُ جَفنًا
فالشّمسُ صُبْحًا تَغيبُ
لِمَنْ عَزَفتُ لُحوني
وَهَل لُحوني تَطيبُ
إذا أداعِبُ نَجمًا
تَغارُ مِنْهُ الخُطوبُ
فَمنْ عَذابٍ إهابي
إنَّ الشَّقاءَ نَصيبُ
وَقَدْ تَشَعَّبَ دَربي
إذا رمَيْتُ أصيبُ
أخشى تَوَحُّش لَيْل ٍ
بِهِ المُقيمُ غَريبُ
نعم سَمعتُ عُواءً
لَهُ بِصَدري وَجيبُ
غَصبًا نَمَزَّقَ قَلبي
وَلَيْسَ ذاكَ عَجيبُ
عَرَفْتُ عندَ ظُنوني
أنَّ اليَقينَ مُريبُ
فَكَمْ تَخونُ عُيونٌ
وَكمْ تَخونُ قُلوبُ
خَلفَ التّجمّلِ وَحشٌ
كَم في الدّلاءِ ثُقوبُ
إنّ الحقيقَةَ تَخفَى
أو يعتريها الشُّحوبُ
ماهر النادي
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .