(وَتَـمَايَـلْـتْ..حَـتَّـىَ..الخَـمِـيـلَـهْ!!) للشاعـر:أحمد عفيفى

 

مَـازِلْـتُ أذْكُــرُ أنـَّـنَــا..كُـنَّــا هُـنـَـا
والــدُّنــيـَــا كـَـانَـــتْ..مِـلْـكَـنَــــــا
وبَـراعِـمُ الأزهَـارِ تَـرقـُصُ حـوْلـَنــَا
وَفِـي الـفِـنَـاءِ بَــدوتِ كَـمـثــلَـمَـا:
قَمَرٍ غَـوىٍّ قَـدْ تَهَادَى مِنَ السَّمَـا
تَـنُّـوركِ الفِضْفاضُ يَـرفُـو بالحَـنـينِ
كَأنـَّـهُ مَـوجٌ بحُــسْـنــكِ..قَـدْ نَـمَـا
***
حتَّىَ بَلغْتِ المُـنْحَنـىَ..وجَـلَستِ
تَحْـتَ الـتُّـوتـَةِ الـوَرْقَـاءِ..تَـرتَجفـينْ
والـلَّــيْـــلُ عَـــرَّابٌ لـَـنَــا..ورَفَـعْـتِ
رأسَـكِ فـِي دَلالٍ..تَــبْـسُــمِــــيـنْ
وَهـمَـمْـتُ:أُمـسِـكُ مِـعـصَـمـيـــكِ
لِكَىْ نَـذُوبَ ونَرْتَقِى فَـوقَ الحَـنِينْ
***
فَهَمَسْتِ لِي:مَهلاً..ترفَّقَ..هَا هُـوَ
ضَوءُ الـنَّـوَافِـذِ قَـدْ تَـسَرَّبَ حَـولـَنـَـا
وأنـَا اخَـافُ مِنَ الـتَرقُّبِ والـظُـنُـونِ
أخافُ مِنْ خَـطْـبٍ يُـعـكِّـرُ صَـفـوَنـَـا
فـهَـمَـسْـتُ:كَـــلَّا , بـَــلْ هُـــنَــــا
وَهـُنـَـا..سَــيَـنـضُــجُ عِــشْـقُــنـَــا
***
وَبُـهِـرْتُ حِـيـنَ رأيْـتُ:يَـمــامَـتـيـنِ
شَـقـيَّـتـينِ تـَنْـتَــظِــرَا الـوَنـِـيــسْ
وبَريقُ عَيْنيكِ الخطيرةِ:يَـستَـغـيِثْ
وُينَاشِدُ الرَّجفَاتِ في يَدكِ النَّحِيلهْ
وذُبنَا ذُبنَا..تَمَايَـلَتْ..حَتَّىَ الخَميلَهْ!!
************************
من ديوان=في نهرِ عينيكِ=