مقالة عن تأثر الشعروالنقد العربى بالادب العالمى "المـــقال الأول" بقلـــم د/ طــــــارق رضـــــــوان
تحدثت معك عزيزى القارىء وعزيزتى القارئه من قبل كيف أن الأدب
العربي أثر وتفاعل مع الادبى العالمى بوجه عام ومع الأدب الانجليزى بوجه
خاص. وأظهرت لحضراتكم على مدار أربع مقالات منفصله مدى التوافق والتطابق
بين رواية "عنتر أو عنترة بن شداد" الموروثه والشهيرة فى أدبنا العربى
وبين رائعة عملاق الأدب الأنجليزى شكسبير "عطــيل". وأشرت فى مقالاتى
المسبقه أن شكسبير قد أورد فى كتاباته العديد من اسماء المدن العربيه وكذلك
العديد من أسماء العرب.
اليوم أعرض لحضراتكم ما يثبت نظريتى أن التفرقة بين الادب والتقسيم بينه على اساس اللغه: أدب عربى، أدب انجليزى ، أدب فرنسى ....الخ تقسيم خاطىء رغم احتفاظ كل أدب بما يميزه وبطابع خاص به. لكنى أرى فى ادعائى هذا أن الادب بفروعه قد تكامل وتفاعل عبر العصور. وساعدت حركة التجاره والحروب الصليبية والفتوحات الاسلاميه وغيرها فى التواصل بين الشعوب قديما بوجه عام وبين ارباب القلم والادب بوجه خاص، فهم أصحاب الحظ الاكبر من التفاعل والاستفاده . ويثبت نظريتى وادعائى هذا التاريخ الدبى والتطور الذى مر به. ولا عجب فى هذا حينما نذكر قول الله عز وجل" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ ...". وقد تم التعارف هذا بالفعل فهذا أمر قد كتبه الله لا محاله منه. مما لا يترك فى النفس أى شك.
كيف تاثر الشعروالنقد العربى بالادب العالمى؟!
كان إذًا ثمة تعارض بين اتجاهين في قول الشعر ونقده: أحدهما يجنح إلى الغموض والغوص على المعاني وإيراد النظرات الفلسفية، وفي هذا الاتجاه نلمس أثر الفلسفة اليونانية ومنطق أرسطو، واتجاه آخر يحمل الطابع العربي الخالص الوفي لأعراف الشعر والقصيدة العربية التراثية. على أن أثر الثقافة الإغريقية كان مقصورًا على الجانب الفكري في أشعار الشعراء القدامى العقلانيين ولم يمس شكل القصيدة، فقد ظل الشعراء ينظمون شعرهم على الأوزان الخليلية ورسوم القافية المتوارثة.
وقد بدأ انحدار الشعر العربي في أواخر العصر العباسي واستفحل في عصر الدول المتتابعة، فأخذ الشعراء ينظمون في موضوعات تافهة ويعنون بالألغاز والأحاجي وكثر النظم في المدائح النبوية على أنه ظهر في ذلك العصر قلة من الشعراء المجيدين كابن التعاويذي، وصفي الدين الحلي والسّريّ الرفاء.
فلما أطل عصر النهضة برزت طائفة من الشعراء اتجهت إلى إحياء الرسوم الشعرية القديمة ومحاكاة الشعراء القدامى الفحول ولاسيما شعراء العصر العباسي، وكان لهؤلاء الإحيائيين فضل إعادة مسيرة الشعر إلى ما كانت عليه في عصور الازدهار الحضاري والأدبي، فعاد إلى الشعر العربي تألقه وأصالته، وكان رائد هذا الإحياء محمود سامي البارودي وعلي الجارم ومحمد الأسمر، ومن سار في موكبهم من شعراء مصر والعراق والشام ولم يظهر في شعر هؤلاء تأثر ذو بال بالشعر الغربي.
ثم ظهر بعدهم عمالقة شعراء النهضة الذين أخذوا بيد الشعر في مسالك جديدة وأنهضوه من كبوته وفي مقدمتهم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران. ولم يخل شعرهم من مسحة تجديدية ومن تأثر بشعراء الغرب ولاسيما شعر خليل مطران الذي قدم لديوانه بمقدمة نقدية كانت معلمًا فارقًا في مسيرة القصيدة العربية. ومع أن مطران التزم الأوزان الخليلية فإنه أدخل في طائفة من قصائده تجديدًا طفيفًا في شكل القصيدة، فنظم الخماسيات في ديوانه "حكاية عاشقين" وقد أعانته معرفته باللغة الفرنسية في الاطلاع على الأدب الفرنسي الذي كان له صداه في شعره.
وقد عاصر هؤلاء الشعراء فئة نزعت إلى التجديد في محتوى النص الشعري ولكنها حافظت على القالب التراثي في معظم أشعارهم ومن هؤلاء جماعة الديوان: عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكري، وشعراء المهاجر: جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة وآخرون. وفي شعر جبران ونعيمة خروج يسير على شكل القصيدة التراثية.
وفي تلك الحقبة بدأت رياح التجديد القادمة من الغرب تهب على المشرق العربي فيسير في تيارها الشعراء في مصر وسائر الأقطار العربية والمهاجر. وقد وقف هؤلاء الشعراء على المذاهب الشعرية الغربية بعد زمن من ظهورها في الغرب، وأول مدرسة تركت بصماتها القوية في إنتاج الشعراء العرب هي المدرسة الرومانسية Romantisme التي كان من أعلامها في فرنسا الشعراء: لامارتين Lamartine والفرد دي موسيه A.De Musset والفرد دوفينيي A.De Vigny وفيكتور هوجو V.Huge وشيلر Schiller وهيلدرلين Helderlin في ألمانيا وكولردج coleridge ووردذورث Wordsworth وشيلي Shelly وبايرون Byron في إنجلترا.
نبذة عن حياة (1888 – 1965) T.S. Eliot
إسم لامع في الأدب الإنجليزي .. إشتهر بقصيدته الرائعة "الأرض اليباب" أو "الأرض الخراب 1922 " التي علق عليها الشاعر العراقي "بدر شاكر السياب" قائلاً: "أنها نقد لأذع للرأسمالية على لسان أحد أبنائها". تلك القصيدة كانت صيحة مدوية بعد الحرب العالمية الأولى، حيث بدت كالمرآة التي تعكس الوجه القبيح للحضارة الغربية ، والدمار الذي حاق بأوروبا إبّان الحرب العالمية. إنها تجسيد حقيقي للإنهيار الأخلاقي والروحي لتلك الحضارة.كان إليوت يستمد رؤيته الشعرية من تهاوي القيم ..قيم أوروبا التي كانت تتباهى بالثورة الصناعية ، أوروبا التي كانت تتباهى بنهضتها الفنية والأدبية .. كل ذلك كان بلا قيمة بالنسبة له. نظرته المتشائمة حيال الأوضاع السائدة من حوله جعلته يصور أوروبا أكثر قتامةً وبؤساً .. أوروبا التي تملك القوة تفتقر للحكمة التي تدير بها تلك القوة. هناك حيث جذور الاشحار كأذرع الأخطبوط ، والمعرفة ذرات مهشمة ، والأشجار لا تمنح ظلالاً ، كل ما هناك صخور حمراء بلون الدم ، ظلالها مرعبة. هناك يمكن أن ترى ما لا تتوقع .. وتسمع ما لا تصدق، الخوف.. الخوف من الفناء .. الخوف من المجهول.
كان ذلك إيذاناً بظهور مدرسة جديدة في الشعر الإنجليزي يعتبر "إليوت" أحد روادها ، ولكن الراعي الحقيقي لهده المدرسة هو الشاعر الأمريكي الأصل "عزرا باوند" ، وهو الذي مد يد العون لـ "إليوت" وكثير من شعراء المدرسة المحدثة في الشعر الإنجليزي. ومن سخرية القدر إن "عزرا باوند" وُجهت له تهمة المعاداة للسامية إبان الحرب العالمية الثانية ، حيث تم القبض عليه وهو يعمل في إحدى إذاعات البث التابعة لـ "موسليني" ، وبعد محاكمته في الولايات المتحدة أودع في مصح للأمراض العقلية.
أما الشعر الحر بمعناه الحقيقي، أي الشعر المتحرر من قيدي الوزن والقافية الذي أدار ظهره للشكل المتوارث فقد ظهر متأخرًا، بتأثير تيار الشعر الحر الذي ظهر في الغرب وكان من أبرز الدعاة إليه الناقد والشاعر ت.س. إليوت ومن تابعه. وقد أطلق بعضهم على هذا النمط الشعري الجديد مصطلح "قصيدة النثر"، وفي هذا المصطلح تناقض بين جزأيه، فلفظ قصيدة يتناقض مع تعريف النثر، والأمثل أن يدعى الشعر الحر، وقد نظم فيه كثيرون، بعضهم من الشعراء الذين نظموا شعر التفعيلة، وبعضهم اقتحم بوابة الشعر الحر مباشرة. ومن المؤسف أن هذا الشكل الجديد قد أفسح المجال أمام طائفة ممن يزعمون أنهم شعراء وهم لا يملكون أية موهبة شعرية، فأسمعونا لغوًا وهذيانًا أطلقوا عليه اسم الشعر، وهو لا يمت إلى الشعر بصلة، وإنما جاؤوا بألفاظ مرصوف بعضها إلى جانب بعض لا تنطوي على أية دلالة ولا تستنبط منها أية صورة، متذرعين بدعوى أن شعرهم بما فيه من غموض لا يتأتى فك طلاسمه إلا عند أولي المقدرة على النفاذ إلى ما وراء الألفاظ والشكل الجديد للشعر.
اليوم أعرض لحضراتكم ما يثبت نظريتى أن التفرقة بين الادب والتقسيم بينه على اساس اللغه: أدب عربى، أدب انجليزى ، أدب فرنسى ....الخ تقسيم خاطىء رغم احتفاظ كل أدب بما يميزه وبطابع خاص به. لكنى أرى فى ادعائى هذا أن الادب بفروعه قد تكامل وتفاعل عبر العصور. وساعدت حركة التجاره والحروب الصليبية والفتوحات الاسلاميه وغيرها فى التواصل بين الشعوب قديما بوجه عام وبين ارباب القلم والادب بوجه خاص، فهم أصحاب الحظ الاكبر من التفاعل والاستفاده . ويثبت نظريتى وادعائى هذا التاريخ الدبى والتطور الذى مر به. ولا عجب فى هذا حينما نذكر قول الله عز وجل" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ ...". وقد تم التعارف هذا بالفعل فهذا أمر قد كتبه الله لا محاله منه. مما لا يترك فى النفس أى شك.
كيف تاثر الشعروالنقد العربى بالادب العالمى؟!
كان إذًا ثمة تعارض بين اتجاهين في قول الشعر ونقده: أحدهما يجنح إلى الغموض والغوص على المعاني وإيراد النظرات الفلسفية، وفي هذا الاتجاه نلمس أثر الفلسفة اليونانية ومنطق أرسطو، واتجاه آخر يحمل الطابع العربي الخالص الوفي لأعراف الشعر والقصيدة العربية التراثية. على أن أثر الثقافة الإغريقية كان مقصورًا على الجانب الفكري في أشعار الشعراء القدامى العقلانيين ولم يمس شكل القصيدة، فقد ظل الشعراء ينظمون شعرهم على الأوزان الخليلية ورسوم القافية المتوارثة.
وقد بدأ انحدار الشعر العربي في أواخر العصر العباسي واستفحل في عصر الدول المتتابعة، فأخذ الشعراء ينظمون في موضوعات تافهة ويعنون بالألغاز والأحاجي وكثر النظم في المدائح النبوية على أنه ظهر في ذلك العصر قلة من الشعراء المجيدين كابن التعاويذي، وصفي الدين الحلي والسّريّ الرفاء.
فلما أطل عصر النهضة برزت طائفة من الشعراء اتجهت إلى إحياء الرسوم الشعرية القديمة ومحاكاة الشعراء القدامى الفحول ولاسيما شعراء العصر العباسي، وكان لهؤلاء الإحيائيين فضل إعادة مسيرة الشعر إلى ما كانت عليه في عصور الازدهار الحضاري والأدبي، فعاد إلى الشعر العربي تألقه وأصالته، وكان رائد هذا الإحياء محمود سامي البارودي وعلي الجارم ومحمد الأسمر، ومن سار في موكبهم من شعراء مصر والعراق والشام ولم يظهر في شعر هؤلاء تأثر ذو بال بالشعر الغربي.
ثم ظهر بعدهم عمالقة شعراء النهضة الذين أخذوا بيد الشعر في مسالك جديدة وأنهضوه من كبوته وفي مقدمتهم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران. ولم يخل شعرهم من مسحة تجديدية ومن تأثر بشعراء الغرب ولاسيما شعر خليل مطران الذي قدم لديوانه بمقدمة نقدية كانت معلمًا فارقًا في مسيرة القصيدة العربية. ومع أن مطران التزم الأوزان الخليلية فإنه أدخل في طائفة من قصائده تجديدًا طفيفًا في شكل القصيدة، فنظم الخماسيات في ديوانه "حكاية عاشقين" وقد أعانته معرفته باللغة الفرنسية في الاطلاع على الأدب الفرنسي الذي كان له صداه في شعره.
وقد عاصر هؤلاء الشعراء فئة نزعت إلى التجديد في محتوى النص الشعري ولكنها حافظت على القالب التراثي في معظم أشعارهم ومن هؤلاء جماعة الديوان: عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكري، وشعراء المهاجر: جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة وآخرون. وفي شعر جبران ونعيمة خروج يسير على شكل القصيدة التراثية.
وفي تلك الحقبة بدأت رياح التجديد القادمة من الغرب تهب على المشرق العربي فيسير في تيارها الشعراء في مصر وسائر الأقطار العربية والمهاجر. وقد وقف هؤلاء الشعراء على المذاهب الشعرية الغربية بعد زمن من ظهورها في الغرب، وأول مدرسة تركت بصماتها القوية في إنتاج الشعراء العرب هي المدرسة الرومانسية Romantisme التي كان من أعلامها في فرنسا الشعراء: لامارتين Lamartine والفرد دي موسيه A.De Musset والفرد دوفينيي A.De Vigny وفيكتور هوجو V.Huge وشيلر Schiller وهيلدرلين Helderlin في ألمانيا وكولردج coleridge ووردذورث Wordsworth وشيلي Shelly وبايرون Byron في إنجلترا.
نبذة عن حياة (1888 – 1965) T.S. Eliot
إسم لامع في الأدب الإنجليزي .. إشتهر بقصيدته الرائعة "الأرض اليباب" أو "الأرض الخراب 1922 " التي علق عليها الشاعر العراقي "بدر شاكر السياب" قائلاً: "أنها نقد لأذع للرأسمالية على لسان أحد أبنائها". تلك القصيدة كانت صيحة مدوية بعد الحرب العالمية الأولى، حيث بدت كالمرآة التي تعكس الوجه القبيح للحضارة الغربية ، والدمار الذي حاق بأوروبا إبّان الحرب العالمية. إنها تجسيد حقيقي للإنهيار الأخلاقي والروحي لتلك الحضارة.كان إليوت يستمد رؤيته الشعرية من تهاوي القيم ..قيم أوروبا التي كانت تتباهى بالثورة الصناعية ، أوروبا التي كانت تتباهى بنهضتها الفنية والأدبية .. كل ذلك كان بلا قيمة بالنسبة له. نظرته المتشائمة حيال الأوضاع السائدة من حوله جعلته يصور أوروبا أكثر قتامةً وبؤساً .. أوروبا التي تملك القوة تفتقر للحكمة التي تدير بها تلك القوة. هناك حيث جذور الاشحار كأذرع الأخطبوط ، والمعرفة ذرات مهشمة ، والأشجار لا تمنح ظلالاً ، كل ما هناك صخور حمراء بلون الدم ، ظلالها مرعبة. هناك يمكن أن ترى ما لا تتوقع .. وتسمع ما لا تصدق، الخوف.. الخوف من الفناء .. الخوف من المجهول.
كان ذلك إيذاناً بظهور مدرسة جديدة في الشعر الإنجليزي يعتبر "إليوت" أحد روادها ، ولكن الراعي الحقيقي لهده المدرسة هو الشاعر الأمريكي الأصل "عزرا باوند" ، وهو الذي مد يد العون لـ "إليوت" وكثير من شعراء المدرسة المحدثة في الشعر الإنجليزي. ومن سخرية القدر إن "عزرا باوند" وُجهت له تهمة المعاداة للسامية إبان الحرب العالمية الثانية ، حيث تم القبض عليه وهو يعمل في إحدى إذاعات البث التابعة لـ "موسليني" ، وبعد محاكمته في الولايات المتحدة أودع في مصح للأمراض العقلية.
أما الشعر الحر بمعناه الحقيقي، أي الشعر المتحرر من قيدي الوزن والقافية الذي أدار ظهره للشكل المتوارث فقد ظهر متأخرًا، بتأثير تيار الشعر الحر الذي ظهر في الغرب وكان من أبرز الدعاة إليه الناقد والشاعر ت.س. إليوت ومن تابعه. وقد أطلق بعضهم على هذا النمط الشعري الجديد مصطلح "قصيدة النثر"، وفي هذا المصطلح تناقض بين جزأيه، فلفظ قصيدة يتناقض مع تعريف النثر، والأمثل أن يدعى الشعر الحر، وقد نظم فيه كثيرون، بعضهم من الشعراء الذين نظموا شعر التفعيلة، وبعضهم اقتحم بوابة الشعر الحر مباشرة. ومن المؤسف أن هذا الشكل الجديد قد أفسح المجال أمام طائفة ممن يزعمون أنهم شعراء وهم لا يملكون أية موهبة شعرية، فأسمعونا لغوًا وهذيانًا أطلقوا عليه اسم الشعر، وهو لا يمت إلى الشعر بصلة، وإنما جاؤوا بألفاظ مرصوف بعضها إلى جانب بعض لا تنطوي على أية دلالة ولا تستنبط منها أية صورة، متذرعين بدعوى أن شعرهم بما فيه من غموض لا يتأتى فك طلاسمه إلا عند أولي المقدرة على النفاذ إلى ما وراء الألفاظ والشكل الجديد للشعر.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .