ــــــــــــــــــــــــ
مضت القرونُ على رحيلـِك سيِّدى
وأرى زمانـَك نازفـًا أوجاعَهْ
ولحالِنا يبكى وينعى مَوْثقـًا
جيلٌ رعاهُ وألفُ جيلٍ باعَهْ
فالدينُ صار تشدُّقـًا وتقوُّلاً
ويَدُ الجهالةِ بدَّلتْ أوضاعَهْ
والمسلمون على الدروبِ تشتـَّتوا
مابينَ تكذيبٍ وبينَ قـَناعَهْ
ذبَحوا حديثـَكَ تحتَ سيفِ روَيْبـِض ٍ
فى وجهِ تِلْفازٍ وصوتِ إذاعَهْ
وإذا أتاهمْ فاسقونَ ببـِدْعةٍ
قالوا علينا السَّمْعُ ثمَّ الطـَّاعَهْ
حَفـُّوا الشواربَ والْتحَوْا وترنـَّحُوا
فى ساح ِ ذِكْر ٍ يرْتـَجونَ شـَفاعَهْ
مَددًا أرادوا مااستفادوا .. ما استعادوا
مُلْكـَهم ممَّن طغَى وأضاعَهْ
صلـُّوا عليكَ بمِلْءِ ألسنةٍ وما
عمَروا المساجدَ فى صلاةِ جماعَهْ
وبلِين ِ قلبـِكَ عطـَّروا ألحانـَهم
وقلوبُهم غُلـْفٌ تفيضُ بَشاعَهْ
أغْرتـْهمُ الدُّنيا فعاشوا يومَهم
ما وفـَّروا خـُبزًا ليوم ِ مَجاعَهْ
مالت نساءُ القوم ِ بعدَ تعفـُّف ٍ
فى حانة ِالنـَّخاس ِ صِرْنَ بضَاعَهْ
ورجالُهنَ دِماؤُهم سَكـَنـَت عروقـًا
مِلـْؤهنَّ تبلدٌ ووَضاعَهْ
سكـَتوا على عُرْى ِ النساء ِ وباركوا
هتـْكَ المحارم ِ فى رضًا ووداعَهْ
باعوكَ دهرًا يا حبيبُ وبعدَها
نصَبوا الموالدَ يمدحونكَ ساعَهْ
مدحوكَ قولاً والفعالُ ذميمة ٌ
ياليتَ شِعرى .. مَن يريدُ سَماعَهْ ؟!
كتبوا القصائدَ والحروفُ عقيمة ٌ
بعضُ الحروفِ بوَقـْعِها خدَّاعَهْ
إلا مَن اصْطـَفـَت السماءُ قلوبَهم
غـَسَلـَتْ ضمائرَهم بـِطِيب ِ مَنـَاعَهْ
للصدق ِ أهلٌ يعرفون طريقـَهُ
والزَّيفُ دوما يَنتقى أتـْباعَهْ
صلـُّوا على الهادى بقلب ٍ مؤمن ٍ
ولسان ِ صدق ٍ وامدحوهُ بـِطاعَهْ
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .