نباش القبور
سيتبادر على اذهان القراء من كلمة نباش القبورذلك الشخص
الذى يقوم بفتح القبور وسرقة الجثث منها او ذلك الحيوان المفترس الذى يقوم بنبش
القبر بعد دفن الميت لافتراس الجثة لكن اعنى بنباش القبور ذلك الشخص الذى يتحدث فى
اعرض اصحابها دفنت واصبحت فى ذمة الله
انه نباش ذو طابع خاص لا يستطيع قانون محاسبته ولا يوجد
الشخص نفسه ليدافع عنها اتذكر عبارة لا يفتى ومالك فى المدينة
فقد قيل في سبب تلك
العبارة أن امرأة بالمدينة في زمن مالك
غسلت امرأة فالتصقت يدها على فرجها فتحير الناس في أمرها: هل تقطع يد الغاسلة أو
فرج الميتة؟ فاستفتي مالك في ذلك فقال : سلوها ما قالت لما وضعت يدها عليها؟
فسألوها فقالت : قلت : طالما عصى هذاالفرج فدعى الفرج ربه فالتصقت يدها به جزاء لها فقال مالك هذا قذف
اجلدوه ثمانين جلدة تتخلص يدها هذا ما كان فى زمن الامام مالك فما بالنا فى زمننا
هذا فقد نجد من يسب ميتا ومن يخوض فى عرض ميتا دون شعور بذنب او تأنيب ضمير ما
السر وراء هذا الانفلات الاخلاقى الذى تعدى العالم الدنيوى الى العالم الاخروى هل
هو عدم الخوف من عقاب الله ؟ هل هو عدم ادراك خطورة هذا الحديث ؟ كل ما استطيع
قوله فى هذا الموضوع الفرد عضو فى اسرة يحمل عاداتها واخلاقها وهو ممثل لها فما
اجمل النشأة الاسرية السليمة التى تربى النشء على قيم واخلاق دينيه سليمة يخشى
فيها الله بمنتهى الاعتدالية
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .