التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة حياة أمرأة للشاعر العراقى صالح مادو

 
لكل انسان قصة يعيشها من البداية ...هذة قصة حياة أمرأة ...منذ أن كانت فتاة حتى أصبحت مطلقة.....أرجو يا مفكرتي لا تسألي من هي؟....
                                            حياة أمرأة 
هي فتاة بيضاء البشرة، رشيقة ، جميلة في غاية الجمال ،عيون سوداء،شعرها أسود طويل ،تخرجت من الجامعة،فرع ألأداب،كان لها ابن عم...كان وسيما"، جميل الشكل ،وملفت للنظر،يعمل في شركة،زارته مرة،حيث كان لطيفا" مع الفتيات، وتفاجئوا عندما شاهدوها هناك.
كان الشاب يريد أن يتزوجها،وكان يحبها، وهي كانت لا تميل له، رغم رشاقته،وذلك لأنها عاشت معه منذ الطفولة، والدها كان يرغب أن يتزوجها،لأته أبن أخيه ،ووضعه المادي جيد ،اما والدتها فكانت محايدة، وتميل أحيانا" الى رغبات أبنتها، عند تخرجها كان عمرها الثالثة والعشرين سنة،وهوفي الثانية والثلاثون من عمرها.
كان يعمل في شركة ،أنطوائي نوعا" ما،كان يحاول خلال سنتين،أن بطلب يدها من والدها،هي كانت ترفض، وعنيدة في قرارها،هو كان مدلل والدية ...كانت كلمته صحيحة ولو كان خاطئا".
وافقت على الزواج منه، تحت ضعط والدها،وسكوت أمها، كان يحبها منذ البداية،عاشوا فترة غي هدوء،وبعدها تغير وضعها، رغم حبه لها،أخذ يعاملها بقسوة،لا يحترمها وكأنها دمية في البيت،يسمعها كلمات جارحة، يقلل من قيمتها ، كأنها لا تفهم اي شيء، يأخذ راتبها الشهري وبدون رغبتها،حيث كانت تعمل ايضا في شركة،يمنعها من شراء أي شيء ألا بموافقته،علمت أخيرا" أنه له علاقة مع النساء،مما جعلها لا تتحمله،لا يسمع كلامها،واذا وعد يخالف،ويقول لها: لم أقل هذا، أوانت تتخيل ذلك،هكذا اصبح رغم حبه لها،عاشت معه في وهم وسراب.
سافرت معه الى اوربا،في سفرة سياحية، وهي سعيدة، وعند عودتها، صار أقسى، أصبح شخصا" أخر،يحدث مشاكل بدون سبب، ويسافر دون أن يخبرها ويبقى أيام، هذه حياتهم في تلك الفترة،ورزق الله بولد وبنت ،وفي هذه الاثناء سافر الى الخارج ولم يعد لمدة ثلاث سنوات، وعلمت انه تزوج أمرأة أجنبية يزيد عمرها عن خمسين سنة، وتعيش معه في الخارج، أصبح عندها أنهيار ،حاولت أن تنسى !! ولكن كيف تنسى؟ كل شي جميل انتهى...كان يزورنا بين فترة وأخري، وعندما يعود ، لا تسمع الا الكلمات والقتال.....وهذه كانت النهايةبالنسبة لها....حيث طلبت الظلاق...وهو لم يمانع....ولكن أهلها لم يوافقوا على موقفها....وذلك من اجلها وأطفالها..ولكتها أصرت ووقفوا ضدها...ومنعوها من الخروج والذهاب الى دوامها، فترة من الزمن ،بعدها بدات الامور تتحسن، والتحقت بدوامها في الشركة، كان لها سيارة،وعادت لها حريتها ،ما أصعب الأنسان يفقد حريته !!ومن من؟!
رغم أنه كان يحبها،ولكنه لم يطلب منها أن تعيد النظر في طلبها..طلبت منه مرة أخرى الطلاق...وافق وذهبا الى المحكمة....وسأله القاضي أليس هناك مجال للصلح ؟ قال للقاضي: قل لها ؟الامر بيدها...أذا" هو لم يتنازل...وصار السؤال لها وحدها..أنه مغرور، القاضي ينظر أليها ويريد الجواب...قالت له فورا" : لا مجال للصلح ...وحكم بالطلاق.....من ذلك اليوم سافر الى الخارج ،وحصل على جنسية تلك الدولة....وأبتعد عن أطفاله....
هي الأن راضية ،رغم تعاسته تذهب الى دوامها وربت أولادها أحس تربية وهو يخابر أطفاله بيت فترة وأخرى.......هذه هي قصة حياتها التي تعيشها
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو